جسم صغير زائد داخل إحدى عيناه، جعل حياته تنقلب رأسا على عقب، في أيام معدودة، إذ أصبح يعاني من عدة تشوهات كبيرة في عينيه ووجهه بالكامل، ووقف المهندس أحمد سمير (22 عاما)، عاجزا أمام مواصلة تحقيق أحلامه وطموحاته حتى اللحظة، محاولا إيجاد علاج يزيل آلامه، ويعيد له حياته من جديد.
بصوت ممزوج بالألم يروي كريم سمير، شقيق الشاب العشريني "أحمد"، لـ"الوطن"، معاناة أخيه الذي تخرج في كلية الهندسة قبل عدة أشهر، أنه قبل عدة أشهر أصيب شقيقه بتورم دموي فوق العين اليسرى، وذلك نتج عن شريان زائد، وهو ما أدى إلى حدوث تشوه بالوجه والعين اليسرى، التي اصبح لا يقدر على فتحها.
عمليات جراحية عديدة أجراها "أحمد"، بهدف تحسين حالته، كذلك عمليات علاجية بالأشعة التداخلية، ومحاولة حقن الشريان، إلا أن جميع تلك المحاولات الطبية لم تنجح في تحسين حالته الصحية، حتى أوضحت لجنة طبية بأحد المستشفيات المصرية، أنه لا يوجد علاج فعال للشاب داخل جمهورية مصر العربية.
لم تتمكن الأسرة من توفير نفقات السفر إلى الخارج، ولكنها توجهت لأحد الطباء الأجانب الذي يأتون لمصر في زيارات مستمرة، والذى أجرى 4 عمليات جراحية بالأشعة التداخلية، آخرها في يناير الماضي، إلا أن كل تلك العمليات الجراحية لم تنجح في إحداث تأثير إيجابي تجاه الحالة، حسب حديث شقيقه.
تسببت جائحة كورونا في توقف زيارات الطبيب الأجنبي إلى مصر، وتوقف العمليات الجراحية التي كانت تحاول منع تدهور حالة الصحية له، "اصيب بنزيف أكثر من مرة، وبقينا صعب نسيطر على النزيف"، ونصح الطبيب المعالج بضرورة سفره مرة آخرى إلى الخارج لوجود المتخصصين في مثل هذه الحالات، حسب حديث شقيقه.
لا تمتلك أسرة "أحمد"، المقدرة المادية اللازمة لتوفير النفقات المطلوبة لعملية العلاج في الخارج، "نفسنا في علاج على نفقة الدولة، كل اللي عايزينه أن حالته تبقي كويسة بس".
تعليقات الفيسبوك