مواقف دفعت أولياء الأمور لقتل أبنائهم
مواقف غريبة دفعت أولياء الأمور لقتل أبنائهم بكل وحشية دون الاكتراث إلى دمائهم التي تجري في عروقهم، وتجاهل تام لكل غريزة الأمومة ومشاعر الأبوة، وكان آخر هذه الجرائم قيام أم بإلقاء رضيعها في ترعة حتى فارق الحياة.
ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى من نوعها التي تشهدها مصر، حيث سبقها العديد من أحداث قتل الآباء والأمهات لابنائهم، نرصد أبرزها في التقرير التالي.
أم تقتل رضيعها للانتقام من زوجها
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة بني سويف، من الوقوف على حقيقة ادعاء ربة منزل شابة بقيام مجهولين باختطاف طفلها الرضيع من داخل منزلها في قرية "منشأة عبد الصمد"، بدائرة مركز شرطة إهناسيا، حيث تبين كذب رواية الأم.
وكشفت التحريات أن الأم تخلصت من الطفل بإلقائه في إحدى الترع، بغرض الانتقام من أسرة زوجها المسن صاحب الـ60 عامًا، لتأمر النيابة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وقال مصدر أمني: "استجوبنا الأم وقالت إنها رمته في الترعة وقعدت على الشاطئ تتفرج لحد ما مات واختفى من أمام عنيها.. وبعد كدا مشيت واختلقت قصة خطفه من مجهولين".
وبينت التحريات أن خلافات نشبت بين الزوجة الشابة وأسرة زوجها، بعد إنجاب طفلها الثاني، المجني عليه، فأقدمت على إلقاء رضيعها في الترعة المارة بالقرية، بقصد الانتقام من زوجها وأسرته.
أب يقتل ابنته بسبب سلوكها
وفي يونيو الماضي، قررت النيابة العامة بالسويس، إحالة المتهم بقتل ابنته إثر خروجها من المنزل دون استئذان، وتغيبها وعودتها في وقت متأخر، للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.
وتلقى مدير أمن السويس، إخطارًا من قسم شرطة فيصل، يفيد بمصرع فتاة على يد والدها بمحل إقامتهما في مدينة الحرية، وعلى الفور انتقل فريق من رجال المباحث لموقع الحادث.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المجني عليها "ف.ع" 20 سنه، كانت دائمة الشجار مع والدتها، لرفض الأم خروجها دون استئذان والعودة في أوقات متأخرة، حيث قال الأب المتهم الذي سلم نفسه للشرطة، إنه كان خارج المنزل، وعند عودته فوجئ بشجار بين زوجته وابنته، لعودة الأخيرة متأخرة من الخارج، ومغادرتها المنزل دون إذن والدتها.
وأضاف في التحقيقات، أنه لم يشعر بنفسه إلا وهو يمسك ابنته ويده على رقبتها، ويصيح فيها ويوبخها على سلوكها الخاطئ ولم يدر بنفسه إلا وهي تلفظ أنفاسها بين يديه، وأجرى الأب إعادة تمثيل الجريمة داخل المنزل، بعد اعترافه تفصيليا بالواقعة.
أب يقتل ابنه بعد "حفلة تعذيب"
وفي نوفمبر 2019، قام أب يدعى عماد بقتل ابنه محمد صاحب الـ14 عامًا، بعدما ضربه وعذبه لساعات متواصلة انتهت بجريمة داخل المنزل بمطروح، وذلك عندما علم أنه يسرق، ووصلت إليه عدة شكاوى منه.
أحضر الأب جنزيرًا من الحديد، وكبله به داخل المنزل الذي تقيم به الأسرة في منطقة "علم الروم" بمطروح، أعقبها "حفلة تعذيب" بدأت بالضرب والسب والتعذيب المتواصل لعدة ساعات بأسلاك الكهرباء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وفي النهاية تم إلقاء القبض على الأب الجاني، وتحويله إلى النيابة.
عامل يقتل ابنته طمعا في الكنوز
وفي عام 2017، أعادت نيابة جنوب الجيزة الكلية فتح قضية قتل أحد العمال لابنته، بمعاونة زوجته الثانية لتقديمها "قربانًا للجن"، لفتح مقبرة أثرية وسرقة محتوياتها في مدينة الصف، وذلك بعد 18 يومًا من قرار حفظ التحقيق فيها.
وذكر والد الفتاة أن ابنته لقيت مصرعها خنقًا في أثناء نومها، حيث كانت ترتدي "إيشارب" التف حول رقبتها، ما أدى إلى مصرعها، ولاحظت النيابة تضارب أقوال الأب والجدة، حيث قال الأب إن ابنته اختنقت خلال نومها بمفردها، بينما قالت الجدة إنّها اختنقت في أثناء نومها بجوارها، لكن النيابة أخلت سبيل الأب بعد ورود تحريات الأجهزة الأمنية، التي طلبت إرجاء التحريات لحين صدور تقرير الطب الشرعي بشأن سبب الوفاة.
وكشفت معاينة النيابة آنذاك، عن وجود آثار حفر في منزل الأب رُدمت حديثًا، وتبين أنّ الأب ردمها بعد إخلاء سبيله، لإخفاء علامات تنقيبه عن الآثار، فاستعجلت النيابة تقرير الصفة التشريحية عن وفاة الفتاة وسببها.
وأوضح تقرير الطب الشرعي، أن هناك شبهة جنائية في الوفاة، ولم يشر إلى سبب حدوثها، ومع استعراض النيابة ملف القضية بالكامل، والتحريات، لم تتوصل إلى حقيقة الواقعة، التي انتهت لعدم كفاية الأدلة، وأمرت بحفظ التحقيقات في الواقعة، وتم فتح التحقيق مرة أخرى لبحث الأمر.
تعليقات الفيسبوك