"سامي" بيعمل أكل بيتي
منذ تخرجه في معهد المساحة وهو يعمل كمشرف مدني، يقضي أوقاته بين الكباري والمنشآت وتدريب المهندسين الجدد، هكذا ظل يعمل أحمد سامي 39 عاما، لمدة 14 عاماً، إلى أن تبدلت حياته منذ عامين تقريباً بعد إصابته بقطع في غضروفي ركتبيه.
ترك "سامي" وظيفة أهم من المهندس المدني حسب قوله، واتجه إلى أعمال أخرى، بسبب صعوبة السير لمدة طويلة على قدميه، إلى أن قرر عمل أكل بيتي وتوصيله للأفراد.
يحكي "سامي" أنه شارك في إنشاء كباري شهيرة، منها كوبري صفط اللبن بالجيزة، مشيراً إلى أن القصة بدأت عند شعوره بالألم في ركبته اليسرى أثناء وجوده في عمله بالسعودية، ليحصل على عام كامل من الراحة دون معرفة سبب الألم، ومن ثم تتفاقم الإصابة ويكتشف إصابة ركبته الأخرى بنفس المرض، الذي علم بعدها أنه قطع في غضروف الركبة.
ويقول سامي: "لما أخدت سنة معرفش عندي إيه كنت باخد مسكنات كتير، دا أثر على رجلي ومحتاج عملية تكلفتها 20 ألف جنيه ومش معايا فلوس، ولما تعبت مبقاش حد بيكلمني على شغل لأني حركتي قليلة جداً وبتعب لما أتحرك كتير".
قرر "سامي" بعدها تأجير سيارات من أصدقائه ليعمل كسائق في شركة "أوبر" لمدة 7 شهور، وتركها لحدوث مشاكل مع الشركة، ثم قرر شراء "موتوسيكل" بالتقسيط، ليعمل في شركة شحن، إلى أن أحس بألم شديد في قدميه ليقرر بعدها ترك العمل بعد 3 أشهر فقط، ويتجه إلى فكرة عمل "الأكل البيتي" منذ أسبوعين تقريباً.
"أثناء شغلى في شركة الشحن كنت بروح مشاوير كتير وأنا مبقدرش أدوس على الفرامل فا سيبت الشغل، وأنا قاعد مع مراتي فكرنا في فكرة الأكل البيت، وبنطبخ أنا وهي وبيجيلنا كل يوم أقصى حاجة 14 طلب وفي أيام مبيجيش خالص"، بحسب سامي، مضيفاً أنه دشن صفحة على موقع "فيس بوك" ليمكن أهالي منطقة إمبابة بالجيزة التي يقطنها، من معرفة الوصول إليه عن طريق وضع أرقامه الشخصية.
تعليقات الفيسبوك