عاد الجدل مجددا حول محاولات بعض الدول استغلال بيانات شبكات التواصل الاجتماعي، إذ كشفت تسريبات صحفية عن ضغوط حكومية فرضت على شركة "فيسبوك"، من أجل فضح معلومات عن مستخدميها، ووصلت إلى حد التهديد بحجب بعض التطبيقات.
واتساب وانستجرام مستهدفين
وتشير التسريبات إلى أن تطبيقي "واتساب" و"إنستجرام" المملوكين لـ"فيسبوك" أبرز المستهدفين بتلك الضغوط الحكومية الشديدة التي تعرضت لها الشركة في الفترة الأخيرة، إذ كشفت وثيقة داخلية، أنه تم التهديد بحظر التطبيقين، مشيرة إلى أن "فيسبوك"، رفضت جميع الضغوط التي مارستها حكومات دول عديدة، لفضح معلومات مستخدميها الخاصة، بحسب "سبوتنيك" الروسية، نقلا عن موقع "إنجادجيت" التقني المتخصص.
وتضمنت الضغوط أيضا، التهديد بمراجعة صفقات استحواذ فيسبوك على "واتساب" و"إنستجرام"، وفرض عقوبات عليها أو إلغاء صفقات الاستحواذ، فيما رفضت "فيسبوك" التعليق عند سؤالها عن صحة تلك التسريبات والوثائق الداخلية.
وحذر عدد من خبراء التقنية والأمن السيبراني، من احتمالية رضوخ فيسبوك لتلك الضغوط، خاصة إذا تم فرض عقوبات عليها، مشيرة إلى أن الشركة الأمريكية ستكون مضطرة لتقديم نوع من الدفاع في حال دخلت تلك التهديدات حيز التنفيذ.
"إنستجرام" و"فيس بوك" في ماسنجر واحد
وأعلنت شركة "فيسبوك"، نهاية الشهر الماضي، أنها ستبدأ في استبدال خدمة التراسل المباشر في إنستجرام بإصدار من تطبيقها ماسنجر، في أول خطوة كبيرة ضمن خطتها لربط التراسل عبر مجموعتها من التطبيقات.
وتتيح هذه الخطوة لمستخدمي التطبيقين، التواصل مع الخدمة الأخرى وتبادل الرسائل وإجراء مكالمات مرئية معها دون الحاجة لتحميل التطبيق الآخر.
وتم تدشين الخطوة بصورة مبدئية، اليوم الأربعاء، في عدد قليل من الدول لم يتم تحديدها، على أن تُنفذ في باقي أنحاء العالم قريبا.
تعليقات الفيسبوك