فوقه سيارة وأسفله "شنيشة" أمطار، أحنى ظهرة أسفل السيارة المركونة وبدأ فى استخراج الحصو والرمال من داخل "شنيشة أمطار"، قطرها نصف متر ليقوم بتطهيرها وتجهيزها لاستقبال الأمطار قبل حلول فصل الشتاء وذلك فى منطقة وادى حوف بحلوان.
نزل خالد عبده، عامل صرف صحي، إلى "الشنيشة"، ووضع يده بحذر محاولا استخراج ما بداخلها، وجسده محشور بين السيارة وبالوعة الصرف الصحى، ضاربا أروع الأمثلة في الإخلاص والتحدي في العمل.
"خالد": ده شغلي ولازم أعمله وماينفعش أسيبها
يروى "خالد" أنه خرج فى مهمة عمل لإصلاح البالوعات المسدودة استعدادا للشتاء، وأثناء عمله وجد أحدها أسفل سيارة، فأحنى ظهره ونزل داخلها بحذر، وبدأ في استخراج ما بداخلها: "صاحب العربية مكنش موجود وماينفعش أسيبها، ده شغلي ولازم أعمله، نزلت تحت العربية بالراحة وبدأت أنظفها، كنت مخلي بالي كويس وواخد حذري، والعمال اللي كانوا معايا كانوا بينبهوني عشان ماتعورش".
فوجئ "خالد" بأحد زملائه يصوره ويرسل الصورة إلى المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياة الشرب والصرف الصحي، ليقرر الأخير تكريم العامل نظير إخلاصه فى عمله واجتهاده وعدم تكاسله: "مكنتش أعرف إن حد صورني، بعمل شغلي بما يرضي الله ومكنتش منتظر تكريم".
التكريم والمكافأة والشكر، هدايا حملها "رسلان" للعامل الذي يمثل صورة مشرفة للشركة، حيث يؤدي عمله فى كل الظروف دون أي عقبات، موجها الشكر لكل العاملين بشركة المياه والصرف الصحي لقيامهم بأداء واجباتهم على أكمل وجه، وإحساسهم بالمسئولية وبقيمة العمل مما يدفعهم إلى بذل كل الجهد لخدمة المواطن.
وعلي الرغم من أن اختيار العامل المثالي له توقيت محدد كل عام إلا أن المهندس عادل حسن، رئيس شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى، قرر هذا العام استثناء خالد عبده واعتباره عاملاً مثاليا لهذا العام لاخلاصه في عمله.
تعليقات الفيسبوك