في تقرير جديد أعدته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، حول التغيرات المناخية التي قد تؤثر في محافظة الإسكندرية، ذكرت بين سطورها أن ساكنيها يسموها بـ"مدينة الرب".
"مدينة الرب" كما ذكرت "بي بي سي" مصطلح تداولته بعض المواقع الإلكترونية بجانب تدوينات بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، دون إسناد مصدرها أو سببها.
أثريون عن مسمى مدينة الرب: لم يذكر بأي نص تاريخي
الدكتور خالد غريب، الأستاذ بقسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة، قال خلال حديثه مع "الوطن"، إن لم يصادفه مصطلح "مدينة الرب" بأي نص تاريخي، فقد أطلق على الإسكندرية المدينة الخالدة.
نفس الأمر أكدته الدكتورة منى حجاج، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، قائلة لـ"الوطن": "مفيش أي نص ذكر مصطلح مدينة الرب".
أما الدكتور أشرف فراج، عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية السابق، فأوضح أنه من الممكن في فترة معينة بتاريخ الإسكندرية يكون سكانها أطلقوا فيما بينهم مصطلح "مدينة الرب".
ولم يسمع عدد من سكان مدينة الإسكندرية هذا المصطلح من قبل، من بينهم مروة مصطفى، خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، والتي أوضحت: "أول مرة أسمع الاسم ده.. احنا ما بنقولش (الرب) ولا (مدينة)، المتداول بيننا (بلد، منطقة، أرض)".
معلومات عن مدينة الإسكندرية
وبحسب موقع وزارة الآثار والسياحة، يعود تاريخ عروس البحر المتوسط، إلى تأسيس الإسكندر الأكبر المدينة التي تحمل اسمه على ساحل البحر المتوسط في 7 أبريل عام 331 ق.م، على أطلال مدينة مصرية قديمة كانت تسمى رع قدت أو راقودة.
وبعد وفاة الاسكندر في بابل عام 323 ق.م تصارع قادة جيشه فيما بينهم من أجل السيطرة على أجزاء امبراطوريته الكبيرة، وكانت مصر من نصيب القائد بطلميوس الأول سوتير (305-285 ق.م) والذي أسس دولة تحمل اسمه عرفت باسم دولة البطالمة (332-30 ق.م)، وأصبحت الاسكندرية عاصمة لحكم البطالمة وباتت اهم وأكبر مدينة في شرقي البحر المتوسط حتى نهوض القسطنطينية بالقرن الخامس الميلادي.
ومن أهم المعالم الأثرية التي يمكن رؤيتها في الإسكندرية اليوم هو عمود دقلديانوس الضخم أو عمود السواري (أواخر عام 290 م)، والذي يُعرف خطئا باسم عمود بومبي، حيث يقع مباشرة بجوار موقع السيرابيوم، وهو المعبد الرئيسي للمعبود سارابيس الرب القومي لمصر القديمة خلال هذه الفترة.
تعليقات الفيسبوك