القمر الأزرق
قال الدكتور محمد غريب، أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الظواهر الفلكية التي يشهدها العالم في شهر أكتوبر 15 ظاهرة فلكية، قابلين للزيادة والنقص، ومن الممكن أن تحدث ظاهرة فلكية كل شهر.
وأضاف "غريب"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، المذاع على فضائية Ten، أنه في شهر أكتوبر يوجد لدينا حالتين للبدر "اكتمال القمر"، ولا يشترط أن يكون ثابت كل عام، ويسمى البدر الثاني "الذي يحدث يوم 31 أكتوبر بـ"القمر الأزرق"، منوها بأن لونه لا يكون أزرق ولكن سمي بذلك الأسم "لما يحدث بدرين في شهر ميلادي واحد، والبدر من أطوار الشهر القمري، لذلك عندما يحدث بدرين في شهر واحد نسمي البدر الثاني بالقمر الأزرق".
وتابع، أن كل شهور السنة يكون فيها ظواهر فلكية، مشيرا إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية يصدر كل عام دليل فلكي يحتوي على الظواهر الفلكية خلال العام كله، وهذا الدليل يتواجد على مواقع المعهد، والنسخة الورقية متاحة في المعهد وتوزع مجانًا.
وأكمل "غريب"، أن هناك 3 مفاهيم يجب التفرقة بينهم، وهم المذنب والشهب والنيزك، لافتا إلى أن المذنب عبارة عن كتلة غازية وبها أتربة أو غبار تدور حول الشمس وعند الاقتراب منها الرياح الشمسية تطير هذه الغازات ما يحدث ذيل وراء رأس المذنب، وتسمى "النجمة أم ديل"، وأشهرهم مذنب "هالي" ويرى كل 76 عاما.
وأشار، إلى أن النيازك والشهب مصدرهما واحد وهما أجسام صخرية موجودة بالحزام بين كوكبي المريخ والمشترى، إذا كانت هذه الصخرة كبيرة وسقطت للأرض يتحرق جزء منها عند الاحتكاك بالغلاف الجوي، "لو نزلت في مدينة تبيدها وتحرقها، وسبحان الله بتقع في الصحاري مثل سيبريا والغابات"، لافتا إلى أن أحدهم سقط في جبل "أبو كامل" في منطقة العوينات.
وأوضح أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الشهب عبارة عن صخرة صغيرة تسقط الأرض تحترق كاملة عند احتكاكها بالأرض وتحدث وميض، مؤكدا أنه لا أساس من الصحة علاقة الشياطين بالشهب أو أن الشهب تحرق الشياطين واصفا تلك الأقاويل بأنها "خرافات".
تعليقات الفيسبوك