نزلاء دار مسنين أثناء لعب الطاولة
سكن بديل لاستكمال باقي حياتهم بين جدرانه، يحمل اسم "دار مسنين"، يوفر لهم الرعاية والأمان، يلبي احتياجاتهم المادية والمعنوية، يحتضنهم بعد انشغال الأبناء وتغير الأحوال، يأتي الأول من شهر أكتوبر للاحتفال باليوم العالمي للمسنين، تتزين الدور من أجلهم تنظم لهم الحفلات والأنشطة لإسعادهم حتى لا يشعرون بالوحدة وغياب الأهل.
تحكي مديحة الميهي، مدير دار لرعاية المسنات، أن جميع السيدات اللاتي يسكن الدار تركن أبنائهن بكامل رغبتهن بعد سوء معاملة زوجاتهم وأبنائهم وحتى هم أنفسهم: "عندي اللي طفشت من مرات ابنها لما فضلت تقولها إنتِ معندكيش أهل ومنعتها تستخدم أدوات المطبخ، وفيه اللي بنتها قالت لها أنا زهقت مش عيزاكي"، مؤكدة أن قصصهن موجعة لا يمكن أن يخيلها بشر.
توفر لهن الرعاية الكاملة من إقامة حفلات ورحلات والجلوس معهن للتحدث عن مشاكلهن واحتيجاتهن: "بعاملهم على إنهم أمهاتي مفيش فرق ولكنا عيلة اللي نفسها في حاجة بجبها واللي محتاجة علاج وكشف بنجيب لهم الدكاترة لحد الدار"، لافتة إلى أن هذا النشاط الخيري شاركة بينها وبين بعض أصدقائها دون الحصول على تبرعات من أحد.
"بنطمع في الأجر وبنحاول نعوضهم على أد ما نقدر وكلهم ستات كبار وعندهم مشاكل صحية والغريب إن ولادهم استغنوا عنهم بسهولة عشان يرضوا مرتاتهم وفيه مضيفة جابت أمها عشان مش مستحملاها"، حسب "مديحة"، مؤكدة أنها حريصة على تنظم حفلة شهرية وجولات لأماكنهن المفضلة وأعياد ميلاد لكل نزيلة لإسعادها وتقديم الهدايا لها: "ده واجب علينا".
أنشطة من نوع خاص توفرها مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان للنزلاء المشردين من كبار السن، منها بعض الألعاب مثل الطاولة والكوتشينه والشطرنج لإشباع رغبتهم ومشاركتهم في اللعب، فضلًا عن إتاحة بعض الأدوات لأصحاب الحرف والمهن المختلفة لممارستها بكل حرية لاشغال وقت فراغهم: "اللي كان شغال نجار قبل كده واللي غاوي أي حرفة بنوفرلهم كل أداوته وبيشتغل وده بيحسن نفسيتهم" حسب شيماء وحيد مدير المؤسسة.
تحكي أن الدار حريصة على إسعادهم وتنظيم رحلات للمصايف لهم وتلبيه احتياجاتهم النفسية والمادية وتوفير كافة مستلزماتهم كأنهم داخل بيتهم وبين أفراد أسرهم: "بنتعامل هنا على إننا عيلة واحدة كلنا أهل وده اللي محببهم في الدار لأنهم حاسين إنه بيتهم".بنود مترابطة - 6
تعليقات الفيسبوك