المصري بالمملكة العربية السعودية
يمارس يومه بشكل طبيعي، ما يشغل باله هو تجديد الإقامة والتواصل مع أسرته، ومساعدتهم ماديا دون الحديث مع أحد، واجدا نفسه في يوم وليلة قعيد الفراش، مقررا الذهاب إلى المستشفى، مكتشفا إصابته بالسكر، الذي أوصله في النهاية للدخول في غيبوبة لمدة وصلت 4 أشهر، دون دراية للعالم والمحيط به، ليخرج والده يستغيث بعودته إلى مصر.. تلك هي حالة شاب مصري، يعيش بالمملكة العربية السعودية، يعاني حاليا من تضرر بالمخ، نتيجة ارتفاع السكر فضلا عن ميكروب بمعدته.
الشاب المصري، يدعى سليمان محمد، بالغ من العمر 27 عاما، يعاني من غيبوبة كاملة ويتواجد بالعناية المركزة بأحد مستشفيات الرياض، وصلت فاتورة المستشفى الخاصة به إلى 392 ألف ريال، يحاول أبناء الجالية المصرية في السعودية سدادها على قدر الإمكان، كون وحيدا بالغربة ولا يشعر بما حوله.
"أنا على قد حالي.. عايز ابني ينزل ليموت هناك ومعرفش أعمل حاجة".. بتلك الجملة عبر الخمسيني محمد سليمان، والذي يعمل "ترزي" ويقطن بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، عن طلبه الوحيد في الحياة، بعدما رقد ابنه في المستشفى لمدة وصلت 4 أشهر، مشيرا خلال حديثه مع "الوطن"، إلى أن صاحب المحل الذي عمل به ابنه يذهب يوميا لزيارته ويجعل يراه عبر أحد برامج التواصل الاجتماعي.
سافر "سليمان" إلى المملكة السعودية للعمل بالسعودية قبل 3 سنوات، للعمل في محل "حلاقة" ومساعدة والده، ولم يرجع بلده سوى مرة واحدة وعاود مرة أخرى قبل انتشار فيروس كورونا المستجد.
ورغم أن "سليمان" وحده بعيدا عن أسرته، إلا أن أبناء الجالية المصرية يهتمون به، خاصة بعدما انتشرت قصته، ومن بينهم محمد حسام، مهندس إنتاج مواد غذائية في المملكة السعودية، وأدمن جروب "أنت أخويا في الغربة، والذي تحدث لـ"الوطن" عن تفاصيل الحالة الصحية وما يفعلونه لمساعدة "سليمان".
وأوضح حسام، أنهم حاليا يحاولون السعي للحصول على أمر ملكي بنقل "سليمان" إلى مصر لما يحتاجه من طائرة إسعاف مجهزة، وفي حال لم يحصلون عليه سينقلونه على نفقتهم، لافتا إلى أن ما يعوقهم هو حاجة "سليمان" إلى مستشفى لاستقبال فور وصوله إلى مصر.
وبحسب ما ذكرته استشاري مخ وأعصاب في المستشفى التي يخضع بها "سليمان"، خلال حديثها مع "الوطن"، أن حالة سليمان تعد ميئوس منها لكن الأعمار بيد الله، لافتة إلى حاجته للرعاية الصحية طوال الوقت والعناية المركزة.
تعليقات الفيسبوك