أصحاب الفراشات - صورة أرشيفية
جاءت انتخابات مجلس النواب لتعوض أصحاب الفراشات عن الخسائر التي تعرضوا لها أثناء فترة كورونا من قلة إحياء الأفراح والمناسبات، وزاد الإقبال عليهم عقب إعلان الترشح، وأصبح يتسابق عليهم المرشحون لتجيهز الدعاية الخاصة بهم من عمل "بنرات" بأسمائهم في الشوارع وتزيين بوابات تحمل برنامجهم الانتخابي، وتنظيم مؤتمرات وحفلات تشبه الأفراح للترويج لهم.
من بينهم إبراهيم ظريف، متعهد أفراح شعبية، بدأ منذ 10 أيام في الترويج لثلاثة مرشحين في مناطق مختلفة بإمبابة ومدينة 6 أكتوبر: "أول أسبوع بدأنا نشتغل على الإنجازات اللي هيعملوها لأهالي الدايرة ونحط ليهم بوابات بنعملها من الخشب والقماش ده غير الخيم والكراسي والدي جي"، لافتًا إلى أن الأسبوع الثاني من الدعاية مقتصر على تغيير "البنرات" لوضع لوحات الترشح.
يعمل بشكل يومي مؤكدًا أن موسم الانتخابات جاء عوضًا عن فترة التوقف السابقة والتي تسببت في خسائر كبيرة لأصحاب الفراشات: "أعرف ناس معانا في الشغلانة نزلت باعت خضار على عربية في الشارع من قلة الشغل"، يتفق مع كل مرشح حسب إمكانياته واحتياجاته في الحملة الانتخابية الخاصة به: "في مؤتمر بيتكلف 30 ألف وفيه أكتر وكل واحد حسب ظروفه وممكن يقولي أنا عايز مؤتمر يسع ألف شخص وتاني يقولي اللي هيحضر 200 بس".
يعمل "إبراهيم" حسب ظروف وإمكانيات كل مرشح يعلق الأنوار والخيم والبوابات الدعائية بشكل يومي: "البوابة الواحدة تكلفتها ألف جنيه وكل مرشح مبيعملش أقل من 50 بوابة وده رزق اللي شغالين معايا لأن آخر فرح عملناه كان في 20 فبراير اللي فات"، يعوض أيامه السابقة بهذا الموسم الذي أنعش مهنته إحياء معداته التي ظلت في المخازن شهورا: "مكناش مصدقين إننا هنرجع نشتغل تاني".
تأثر الحج خليل محروس صاحب محل فراشة بمدينة العاشر من رمضان، خلال الفترة الماضية بسبب توقف المناسبات، مؤكدًا أن موسم الانتخابات جاء لينعش حركة العمل مرة أخرى بعد أن اتفق معه جميع مرشحي الدائرة: "كلهم صحابنا وعملاء عندنا"، لافتًا إلى أن الفترة الماضية كانت صعبة جدًا خاصة على العمال الذين لم يجدوا مصاريف للانفاق على أسرهم فضلًا عن الديون التي تعرض لها: "مش عارفين نسددها وبنتمنى الشغل يرجع تاني".
تعليقات الفيسبوك