ماتزال جماعة الإخوان الإرهابية، تروج الأكاذيب والشائعات، وعلى الرغم من المأزق الذي وضعت فيه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، جماعة الإخوان الإرهابية ومنصاتها الإعلامية، بعد أن أخرجت مقطع فيديو بشكل سينمائي داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، وأرسلتها لقنوات الإخوان على أنّها تظاهرة بـ"نزلة السمان"، إلا أنهم مستمرون في تزييف الحقائق ونشر فيديوهات مفبركة.
ورغم فخ المتحدة، تداول قبل قليل عدد من الداعين للفوضى والتخريب، على تويتر، فيديو على أنه تظاهرة، لكنه في الحقيقية كان فرحا في أحد الشوارع.
ومع استمرار نشر الجماعة الإرهابية فيديوهات مفبركة، هناك مجموعة من الأمور التي يجب أن يركز عليها المشاهد حتى يتمكن من كشف "الفيديو المفبرك"؛ حيث أوضحت منار توحيد، مخرجة أفلام قصيرة، أنه توجد برامج عدة منتشرة ومتاحة عبر مواقع الإنترنت، تعمل على "فبركة" الفيديوهات، مثل برنامج "ديب فيك" وبرنامج "افتر إفكتس"، وهو الأمر الذي يتطلب دقة شديدة من المشاهد حتى يتمكن من معرفة ذلك.
وأوضحت "توحيد" خلال حديثها لـ"الوطن"، أن "فبركة" الفيديوهات المتعلقة بالشؤون السياسية تحتاج لجهد ووقت طويل، وغالبًا ما يجري ذلك خلال فريق عمل كامل يستخدم برامج الجرافيك والمونتاج.
ووضعت مخرجة الأفلام القصيرة بعض العناصر التي يمكن للمشاهد، من خلالها اكتشاف "الفيديوهات المفبركة":
- الإضاءة، من العناصر الأولية التي يجب التركيز عليها، فكل عنصر في الفيديو له شكل للظلال حسب الضوء الموجود، وفي حال "فبركة الفيديو" يلاحظ المشاهد عدم منطقية في الظلال وتباين الألوان.
- الدقة في حركة الأشياء، وهي من العناصر التي يلجأ إليها المشاهد، فيعمل على بطء حركة الفيديو، فالفيديو المفبرك يتضح من خلاله أن الحركة غير طبيعية للعناصر الموجودة به.
- الملاحظة الشديدة للتزامن بين حركة شفاه المتحدث بالفيديو وصوته.
- يمكن للمشاهد أيضًا تثبيت حركة الفيديو وتكبيرها، ويلاحظ "الصورة مبكسلة" أي أن الصورة غير واضحة، وهو ما يعني بأن هذا المشهد دخيل على الفيديو.
واتفق معها أيضًا محمد كيلاني، مخرج أفلام قصيرة، الذي حدد أثناء حديثه لـ"الوطن"، بعض العناصر التي يجب التركيز عليها لمعرفة "الفيديو المفبرك":
- التسابق بين الصوت والصورة، أي أنه يكون صوت المتحدث يسبق حركة الصورة والعكس أيضًا.
- التركيز على حركة وجه المتحدث بالفيديو، ففي "الفيديو المفبرك" يكتشف المشاهد حركة غير طبيعية لوجه المتحدث.
- التركيز أيضًا على نبرة صوت المتحدث، إذ لاحظ المشاهد النبرة المختلفة للأصوات، مؤكدًا أن تركيب الأصوات من الأشياء السهل فعلها.
- اختلاف وجه المتحدث ولون يده، وهي من الأخطاء التي يقع فيها الأشخاص غير المحترفين.
- حركة تعبيرات وجه المتحدث بالفيديو، غير متسقة مع حركة اليد، أيضًا من الأمور التي يجب التدقيق فيها جيدًا.
تعليقات الفيسبوك