في أثناء فترة النوم، تختلف الأوضاع التي يتم النوم خلالها من شخص لآخر، حيث يفضل الكثيرون الاسترخاء على منطقة البطن، وهو ما يثير الكثير من الجدل حول هذا الوضع الذي نهى عنه رسول الله، فضلا عن أضراره على جسد الإنسان.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مضطجعاً على بطنه، فقال: إن هذه ضجعة لا يحبها الله".
وفضلا عن نهي رسول الله عن النوم على منطقة البطن، ينصح الأطباء أيضًا، بضرورة الابتعاد عن النوم من خلال هذا الوضع، الذي يتسبب في حدوث العديد من الأضرار الصحية للشخص.
ويقول الدكتور محمد حشيش، استشاري أمراض الباطنة والكبد والجهاز الهضمي، في حديثه لـ"الوطن"، إن النوم على البطن يحمل بعض المشكلات الصحية التي قد يواجهها الشخص، ومنها:
- التقليل من سرعة عملية الهضم.
- يؤدي في بعض الأحيان إلى انسداد النفس وتوقفه أثناء النوم.
- الشعور ببعض الآلام في منطقتي الظهر والرقبة.
- زيادة التعرض للشرقات.
واستطرد حشيش، أن النوم على البطن في حالات الأطفال الرُضع قد يؤدي إلى الوفاة في الكثير من الأحيان، "لو الرضيع نام على بطنه ممكن يتوفى بسبب انسداد النفس، لأنه مش هيعرف يتحكم في جسمه ووضعية نومه".
ويعد النوم، من العمليات الحيوية الأساسية في حياة البشر، حيث يمر بعدة مراحل وهي:
المرحلة الأولى
تستغرق 7 دقائق ينتج خلالها المخ موجات "ألفا وثيتا" تسبب تباطؤ حركة العين، وتسمي مرحلة النوم الخفيف، حيث تكون منتبه إلى حد ما.
المرحلة الثانية
يزداد خلالها موجات المخ، مما يسبب تباطؤ معدل ضربات القلب وانخفاض الحرارة، ويبدأ الجسم الاستعداد للدخول في النوم العميق.
المرحلة الثالثة
هي النوم العميق، حيث يبدأ المخ بإنتاج موجات دلتا البطيئة، ويصبح الجسم في حالة سكون، وخلال تلك المرحلة يقوم الجسم بإصلاح العضلات والأنسجة ويعمل على تحفيز النمو، وتعزيز الجهاز المناعي، ويبدأ في شحن الطاقة لليوم التالي، وفى تلك المرحلة يكون الجسم أقل استجابة للمؤثرات الخارجية.
المرحلة الرابعة
وخلالها يصبح المخ نشيط وهنا تحدث معظم الأحلام، حيث تتحرك العين بشكل سريع ويزداد معدل ضربات القلب، بحسب الدكتورة شهيرة لوزا استشارى طب النوم ومدير مركز القاهرة لدراسات النوم.
تعليقات الفيسبوك