في واقعة هزت الرأي العام والشعب المصري بأكمله، تجرد رجل مسن من مشاعر الإنسانية، ونسي أن المعلم قدوة وفي منزلة الرسل، ليتحول إلى ذئب بشري، ويتحرش بطفلة صغيرة، أثناء إعطائها درسا بالمنزل.
واقعة التحرش وثقتها عدسة أحد الأشخاص، الذي نشر الفيديو وأبلغ رجال الشرطة، ليتم القبض على الرجل، بعد أن تصدر تريندات محركي البحث جوجل وتويتر.
جيران الطفلة والرجل المتحرش، رووا لـ"الوطن"، تفاصيل القبض عليه، فحكى أحد الجيران "رفض ذكر اسمه"، ويعمل بائع فراخ، إنه أمس الأول في حوالي الساعة التاسعة مساء، فوجئ الجميع بوجود الشرطة ورجال المباحث، في إحدى العمارات بمنطقة السبعين فدان بالمقطم.
وبعد دقائق قليلة، خرجت الشرطة ومعها أحد الأشخاص، بعد القبض عليه (رجل كبير في السن) ولا يقدر على المشي، ولا يعمل مدرسا، لكنه يفهم جيدا في اللغة الإنجليزية.
وروى الجار، أن الشقة التي حدثت بها الواقعة، تنتمي للمتحرش وليست للسيدة، وأن من صور الواقعة، أبلغ الشرطة في وقت تصوير الفيديو ذاته.
فيما ذكر "فتحي" يمتلك محلا صغيرا للهواتف، أن الشرطة جاءت بشكل مفاجئ في سيارة ميكروباص وسيارة الشرطة التقليدية، وقبضت على أحد الأشخاص، إلا أنهم كانوا حاجبين الرؤية عن الناس في الشارع، لكي لا يكتشفوا هوية المتهم.
وعن رد فعل الجيران في الشارع، تملكهم الغضب فور رؤية الفيديو، وطالبوا بالقصاص من المتحرش.
وحاولت "الوطن" التواصل مع والدة الطفلة المتحرش بها، إلا أن شقتها كانت مغلقة ولم توجد استجابة.
يذكر أن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، نجحت بعد أقل من 12 ساعة من ظهور الفيديو، من تحديد المدرس المسن، وتبين أنه من منطقة الخليفة، وتم القبض عليه، وجار العرض علي جهات التحقيق، لمواجهته بالفيديو المتداول.
وفحصت قوات الأمن الفيديو، الذي يظهر فيه المدرس أثناء تحرشه بالطفلة، ومدته دقائق، حتى نجحت الأجهزة الأمنية، في تحديد هوية المدرس المسن، ومكان بث الفيديو.
تعليقات الفيسبوك