لم يتوقع ولم يخطر على بال المصري، صاحب مطعم لبيع الشاورما السوري، ما فعله السوري محمد نبيل، صاحب المطعم الذي يقطن أمامه، يوم افتتاح مطعمه، حيث قام السوري بإغلاق مطعمه، إكراما له، ليعطي فرصة للمطعم الجديد، ليجربه الزبائن، ويستفيد من العروض التي يقدمها.
محمد علي، الشهير بـ"أبو عمر"، مصري كان مقيما خارج مصر منذ سنوات، وأتى إلى مصر منذ شهر، ودخل شريكاً في مطعم لبيع الشاورما السوري مع بعض السوريين، وفي يوم الافتتاح، فوجئ بإغلاق جاره مطعمه، الذي يبيع الشاورما السوري هو الآخر.
يوضح "علي"، أن كلمات الشكر لما فعله جاره، لا تكفيه: "عاوز أروح أشكره بس أنا مشغول عشان الافتتاح، أنا بشكره على ذوقه، متوقعتش بصراحه المنافس اللي هايكون جنبي يقفل يوم افتتاحي، فدي حاجة بسطتني منه إنه عمل معايا الواجب ده، وفرحان وربنا يزرقنا ويرزقه".
تساءل "أبو عمر"، عندما رأى مطعم جاره مغلقاً عن سبب الإغلاق، لم يرى اللافتة التي وضعها، ولم يخبره صاحب المطعم بذلك، وعلم من أحد العاملين عنده ما فعله السوري: "زعلت جداً بيني وبين نفسي لإن ده أكل عيشه، وماكنش معرفني إنه هايقفل، كانت مفاجأة بالنسبة ليا، وإحنا في يوم الافتتاح مستغربين وبنسأل، جارنا مافتحش ليه، فواحد من بتوع الدليفري اللي عندي قالي بص ده جارنا عامل لافتة مكتوب عليها إكراماً ليك قفل المطعم وحاطط حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام، انبسطت وفرحت باللي عمله، نِعم الجيرة فعلاً"، رغم كل ذلك، لم يكن "أبو عمر" يعرف صاحب المطعم ولم يره من قبل.
هذا وكان صاحب مطعم سورى للشاورما بشارع محمد نجيب في الإسكندرية، شاهد مطعم آخر للشاورما السوري يقوم صاحبه المصري بتجهيزه، لا يعرفه ولا رآه من قبل، فحاول معرفة ميعاد الافتتاح، وقرر إغلاقه إكراماً له وليعطي فرصة للمطعم الجديد الذي يقدم نفس ما يقدمه مطعمه، لتحقيق مكسب مناسب في يوم الافتتاح وإعطاء فرصة للزبائن لتجربته.
تعليقات الفيسبوك