ابتكار أصغر ثلاجة
استطاع باحثون من جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، إنتاج "أصغر ثلاجة في العالم"، لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ما قد يحدث طفرة كبيرة في مستقبل تكنولوجيا التبريد، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" نقلا عن موقع "بي جي آر".
وحقيقة الأمر، أن الثلاجة الصغيرة هي عبارة عن مبرد حراري صغير لا يتجاوز سمكه 100 نانومتر، والنانومتر الواحد يعادل 0.0000001 سنتيمترا، وعلى الرغم من أنه لا يبدو في البداية يحتوي على أي تطبيقات مفيدة في المطبخ المنزلي العادي، إلا أنه قد يكون طفرة في تبريد الأجهزة الإلكترونية القوية، التي تميل إلى السخونة الشديدة.
و"الثلاجة الصغيرة" مصنوعة باستخدام أشباه موصلات قادرة على التسخين أو التبريد بحسب اتجاهها وتصميمها، وعندما يتم تسخين أحد جانبيها يصبح الجانب الآخر باردا، وهذا مفيد في تقنيات التبريد وكذلك لتوليد الكهرباء.
أما أشباه الموصلات فمصنوعة من رقائق البزموت تيلورايد والأنتيمون، التي أثبتت فعاليتها مثلما تفعل في التطبيقات التقليدية ذات المكونات الأكبر بكثير.
ويعد الغرض من تلك الثلاجة المتناهية الصغر، هو الحصول على فكرة أفضل عن كيفية عمل عملية التبريد على نطاق صغير بشكل لا يصدق ثم استخدام هذه المعرفة لبناء إصدارات أكبر تكون فعالية قدر الإمكان، كما يوضح معدو الدراسة.
وأوضح رياس ريغان، أستاذ الفيزياء بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس،والمؤلف المشارك من البحث في بيان: "إن حجم الثلاجة الصغير يجعلها أسرع بملايين المرات من الثلاجة التي يبلغ حجمها مليمتر مكعب، وسيكون ذلك بالفعل أسرع بملايين المرات من الثلاجة الموجودة في مطبخك، وبمجرد فهمنا لكيفية عمل المبردات الكهروحرارية على المستوى الذري والقريب من الذري، يمكننا الارتقاء إلى النطاق الكبير، حيث يكون العائد كبير".
تعليقات الفيسبوك