نظام جديد للدراسة أربك حسابات أولياء الأمور وأبنائهم، بعد قرار دمج العام الدراسي بين الذهاب للمدرسة والتعليم الإلكتروني في المنازل، ضمن خطة الوزارة لتقليل عدد أيام نزول الطلبة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي دفع عدد من أولياء أمور طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية لشراء جهاز "التابلت" لتوفير وسيلة لأبنائهم لمتابعة دروسهم، ما تسبب في حدوث عبء مادي لم يكن الأهالي مستعدون له، خاصة مع ارتفاع أسعار تلك الأجهزة، مطالبين بتخفيضها أو طرحها بنظام التقسيط.
أماني عادل، ولي أمر طالب، يستخدم تليفوناً محمولاً صغيراًَ لا يقدر من خلاله على متابعة الدروس الإلكترونية خلال أيام الدراسة في المنزل، ومن ثم ستضطر إلى شراء "تابلت" له ليتمكن من متابعتها، وبسبب ارتفاع سعر "التابلت" ادخرت بعض الأموال لتتمكن من شرائه: "المصاريف عبء كبير علينا، ابني لسه صغير، ومش بيستخدم فون حديث، بس لازم أجيب له تابلت عشان يقدر يتابع الدروس عليه، المصاريف كتير بس هانعمل إيه، دي حاجة أساسية السنة دي، ولازم نشتريه زيه زي الكتب الدراسية والخارجية".
تشكو "أماني" من نظام التعليم الإلكتروني، لأن ابنها سيحتاج وقتاً طويلاً لتعلم كيفية التعامل معه، خاصة أنها ليس لديها الخبرة الكافية للتعامل مع الأجهزة الحديثة.
ستضطر ريهام سمير، ولي أمر، إلى شراء تابلت ليتمكن ابنها من متابعة الدروس بشكل واضح والتواصل مع زملائه، وذلك يحتاج جهاز لوحي كبير وحديث: "هاشتري تابلت حديث لابني عشان يقدر يتابع عليه الدروس كويس، وطبعاً تكلفته المادية عالية بس دي حاجة مضطرين عليها، ومش هاقدر أخليه يتابع على تليفون صغير، لأن المدرسة عندنا عاملة تطبيق الطلبة هتتواصل فيه مع بعض ويشوفوا بعض".
وتتمنى "ريهام" أن يطبق نظام التقسيط على شراء "التابلت"، حتى لا يصبح عبئاً كبيراً على كاهل الأسر.
داليا الحزاوي، أدمن جروب ائتلاف أولياء أمور مصر، استقبلت العديد من شكاوى أولياء الأمور عن عدم توافر "التابلت" وارتفاع سعره في الأسواق: "جات لي شكاوي كتير من أولياء الأمور عن عدم توافر أجهزة تابلت في المدارس، وصعوبة شرائها لأن أسعاره مرتفعة جداً، وكمان اشتكوا من إنهم مش قادرين يدخلوا على المنصات التعليمية المختلفة اللي هيدرِسوا عليها".
وطالب أولياء الأمور "الحزاوي" بتطبيق ما قاله وزير التربية والتعليم عن مشروع تقسيط التابلت بقسط مريح.
تعليقات الفيسبوك