حذرت دراسة جديدة من الآثار السلبية الخطيرة التي تتعرض لها البيئة من جراء غسل الملابس، تلك العادة التي يمارسها البشر يوميا حفاظا على النظافة، وفقا لـ"سكاي نيوز".
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا بأمريكا، والتي ذكرت أنه عندما نغسل ملابسنا، يتم إطلاق ألياف دقيقة من الأقمشة الاصطناعية، التي تتسرب بدورها إلى البيئة، محذرين العلماء من مقدار هذا "الزغب" الملوث للأرض والمحيطات والأنهار حول العالم.
ومنذ انتشار الأقمشة الاصطناعية مثل النايلون والبوليستر في خمسينيات القرن الماضي، تم إطلاق حوالي 5.6 مليون طن من الألياف في البيئة، حسب تقدير العلماء في الولايات المتحدة، وبالرغم من أن حوالي 2.9 مليون طن من هذه الألياف، التي يقل طولها عن 5 مم، شقت طريقها إلى محيطات العالم، فإن مشكلة هذه الألياف هي أن لها تأثيرات سلبية متزايدة على الأرض، وليست المحيطات والأنهار فقط.
ووفقا للفريق في جامعة كاليفورنيا، فإن عدد الألياف التي تبقى على الأرض قد تجاوز عدد الألياف التي تسربت إلى المحيطات، وذلك بفضل التقدم في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، إذ أصبحت أكثر قدرة على التقاط "الرغب"، وعقبها تدفن هذه الألياف في مدافن النفايات، وفق ما ذكر موقع "ذي ناشيونال".
وعاين العلماء بيانات بشأن طرق صناعة البلاستيك واستهلاكه، بالإضافة إلى دراسة آثار غسل الملابس بالغسالات أو يدويا، ومدى تكرار هذه العملية، إلى جانب نوع مواد التنظيف المستخدمة وتأثيرها على كمية الألياف التي تفقدها الملابس أثناء الغسيل؛ لتقدر النتائج أنه بين عامي 1950 و2016، تم إطلاق 5.6 ملايين طن من هذه الألياف من الملابس المغسولة، مع حدوث حوالي نصف هذه الانبعاثات في السنوات العشر الماضية.
تعليقات الفيسبوك