حذر المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة من زيادة قوة العاصفة المدارية "سالي"، قبالة الساحل الغربي لولاية فلوريدا، ةمن المتوقع أن تتحول لإعصار من الفئة الأولى، يثير رياحًا عاتية وأمواجًا متلاطمة، وفيضانات على ساحل الولايات المتحدة المطل على خليج المكسيك.

وربما تثير أسماء العواصف والأعصاير حيرة البعض، حيث أن تسميتها تأتي دائما على أسماء أشخاص مثل "لورا، ودينيس، وسالي"، ولكن هناك سبب لذلك حسبما ذكر الموقع الرسمي للمركز الوطني للأعاصير.
ماهي الأعاصير؟
الأعاصير هي أعنف العواصف على الأرض، والمصطلح العلمي للعاصفة هو الإعصار المداري.

كيف تتمّ تسمية العواصف والأعاصير؟
حتى أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، كانت العواصف الاستوائية والأعاصير تُميز حسب السنة والترتيب الذي حدثت به خلال ذلك العام.
بمرور الوقت، اتضح أنَّ استخدام الأسماء القصيرة، التي يسهل تذكرها في الاتصالات المكتوبة والمنطوقة، يقلل من الارتباك عند حدوث عاصفتين مداريتين أو أكثر في نفس الوقت.
جاء هذا الاستنتاج بعدما نتج عن تشابه الأسماء، والإنذارات الكاذبة للعواصف، تحذيرات بشأن عواصف مختلفة تماما، تحدث على بعد مئات الأميال.
وفي عام 1953 بدأت الولايات المتحدة استخدام أسماء السيدات لتمييز العواصف، وبحلول عام 1978 جرى استخدام أسماء الذكور والإناث لتسمية عواصف شمال المحيط الهادئ، واعتمدت الطريقة نفسها في عام 1979 لتسمية العواصف بحوض المحيط الأطلسي.

وبالنسبة للأعاصير الأطلسية، توجد قائمة بالأسماء البشرية المستخدمة، ويسمح بالتغيير في هذه الأسماء إذا كانت العاصفة مميتة أو باهظة التكلفة، لدرجة أن الاستخدام المستقبلي للاسم على عاصفة مختلفة سيكون غير مناسب.
وفي حالة حدوث أكثر من 21 إعصارا إستوائيا في موسم واحد، فإن أي عواصف إضافية ستأخذ أسماء من الأبجدية اليونانية "ألفا، بيتا، جاما، دلتا، إبسيلون، زيتا، إيتا، ثيتا، كابا، لامدا، مو، نو، شي، أوميكرون، بي، رو، سيجما، تاو، إبسيلون، فاي، تشي، بسي، أوميجا".
أغرب أسماء الأعاصير والعواصف
أوكيشوبي - 1928
أودى إعصار أوكيشوبي عام 1928، المعروف أيضا باسم إعصار سان فيليب سيجوندو، بحياة 2500 إلى 3000 شخص في وسط فلوريدا، وكان ثاني أعنف إعصار في تاريخ الولايات المتحدة.

وصل الإعصار إلى اليابسة على ساحل فلوريدا كعاصفة من الفئة 4، وسرعان ما تحول لحالة الإعصارعندما صادف بحيرة أوكيشوبي.
وتسربت معظم المياه المتدفقة إلى مدينة أوكيشوبي على الجانب الشمالي الغربي من البحيرة، وفي بيلي جليد على الجانب الجنوبي الغربي من البحيرة، ونتج عن ذلك غمر المنازل والشركات والطرق والمدارس بالمياه، وغرق أكثر من 1000 شخص.
كوني وديان - 1955
يجب ذكر هذين الإعصارين معا، لأنهما ضربا نفس المكان في خلال 5 أيام فقط، وقتلا معا 184 شخصا، كما تسببا في فيضانات شديدة نتج عنها أيضا خسائر بقيمة 832 مليون دولار.
دونا - 1960
ضرب فلوريدا ونيو إنجلاند ووسط المحيط الأطلسي، وقتل 271 شخصا.
بولا - 1970
هو إعصار استوائي مدمر ضرب باكستان الشرقية وبنغال الغربية الهندية في 12 نوفمبر 1970، وهو أعنف الأعاصير الاستوائية التي سجلت على الإطلاق، وواحد من الكوارث الطبيعية المميتة في الوقت الحاضر.
بلغ الإعصار ذروته في 8 نوفمبر، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 185 كم/ساعة (115 ميل/ساعة)، وفي 12 نوفمبر بلغ اليابسة بشواطئ باكستان الشرقية، مدمرا في طريقه العديد من شواطئ الجزر والقرى والمحاصيل في المنطقة.
هناك حوالي 500,000 شخص لقوا حتفهم، نتيجة ذلك الإعصار الذي غمرت فيضاناته الكثير من الجزر المنخفضة في دلتا نهر الغانج.
أجنيس - 1972
كانت أجنيس أقوى عاصفة استوائية ضربت فلوريدا، وفي النهاية نيويورك، وقتلت 9 أشخاص في فلوريدا، و113 في نيويورك، كما أودت بحياة 7 أشخاص في جزر الباهاما.
كان إعصارا من الفئة الأولى فقط، لكنه تسبب في أضرار بقيمة 2.1 مليار دولار .
فيفي - 1974
كان إعصار فيفي بمثابة إعصار إستوائي كارثي، أدى لمقتل أكثر من 8210 شخص في هندوراس في سبتمبر 1974، ليصبح ثالث الأعاصير الأطلسية فتكا على الإطلاق.
ديفيد - 1979
كان إعصارا مميتا وتسبب في خسائر فادحة في الأرواح بجمهورية الدومينيكان في أغسطس 1979.
صنف "ديفيد" كإعصار من الفئة الخامسة، وهو أول إعصار كبير في موسم أعاصير المحيط الأطلسي عام 1979، حيث مر عبر جزر ليوارد، وجزر الأنتيل الكبرى، والساحل الشرقي للولايات المتحدة، خلال أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر.
بلغت سرعة رياح العاصفة "ديفيد"، قبل أن يتحول لإعصار، 175 ميلا في الساعة (280 كم/ساعة)، وأدى لوفاة أكثر من 2000 شخص.
أليسيا - 1983
ضرب هذا الإعصار ولاية تكساس الأمريكية، وصنف ضمن الفئة الثالثة، وقتل 21 شخصا، وبلغت الخسائر الناجمة عنه 2 مليار دولار، قبل أن يتلاشى في نبراسكا.
مها - 2019
كشفت الأرصاد الجوية في السعودية والإمارات وسلطنة عمان في نوفمبر من العام الماضي، أن العاصفة المدارية "مها"، التي تمركزت شرق بحر العرب، تطورت إلى إعصار مداري من الدرجة الأولى.
وذكرت الأرصاد العمانية أن سرعة الرياح حول مركز العاصفة تصل إلى 65 عقدة، مع استمرار تحركها باتجاه الشمال والشمال الغربي، نحو وسط بحر العرب.
وأشارت التوقعات إلى تغيير الإعصار لمساره باتجاه سواحل الهند.
بلبل - 2019
ضرب الإعصار "بلبل" بنجلاديش، في نوفمبر العام الماضي، وتسبب في مقتل شخصين على الأقل، وإصابة العشرات، وإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص، وألحق أضرارا مادية كبيرة في المنازل.
ووصلت سرعة الرياح أثناء عبور الإعصار "بلبل" إلى ما بين 100 و120 كيلومترا في الساعة، لكنها تراجعت لاحقا إلى ما بين 70 و80 كيلومترا في الساعة، فيما غمرت المياه بعض المناطق الساحلية المنخفضة.
ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار جسيمة في مخيمات جنوب شرقي بنجلاديش تؤوي مئات الآلاف من اللاجئين الروهينجا، وفق ما ذكرته رويترز.
تعليقات الفيسبوك