الإصابة بنزلات البرد
ما بين نزلات البرد وارتفاع درجات الحرارة، تعددت شكاوى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بخاصة مع تشابه الأعراض بفيروس كورونا المستجد المنتشر حاليا حول العالم.
وبخلاف الشكاوي من نزلات البرد، بدأ رواد "فيس بوك" السخرية من الإصابة بنزلات البرد في نفس الوقت، خاصة مع انتشار فيروس كورونا؛ إذ دونت إحدى صفحات الكوميكس ساخرة: "بس مش غريبة يا شباب كلنا يجلنا دور برد في وقت واحد.. ده تلاقيه من المروحة، هي المروحة، إبراهيم الله يرحمه قالي كده برضو".
ومنذ أيام، كتب حساب يحمل اسم محمد محسن عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك": "برد الصيف أحد من السيف يا جماعة والله"، فيما قال حساب تغريد أحمد: "هو برد الصيف وحش وبيكسر معروفة بإذن الله".
وأوضح الدكتور هيثم حسين، طبيب الأطفال وحديث الولادة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، أنه خلال الأيام الحالية تنتشر نزلات البرد ما بين سخونية ورشح بسيط، لافتا إلى "أدوار عادية مفيش قلق لكن بسبب خوف الأمهات من الكورونا، بيقلقوا جامد مع السخونية".
وعن الفرق بين أعراض فيروس كورونا المستجد والإنفلونزا، ومتى يجب الذهاب إلى الطبيب، وفقا لصحيفة "مترو" البريطانية، فإن الإنفلونزا عدوى فيروسية، وتكون أعراضها أكثر حدة وتستمر لفترة طويلة، وتؤثر على الجسم بأكمله، فيشعر المريض بألم في الجسم، وقشعريرة ورعشة.
السعال
التهاب الحلق
التعب وألم الجسم
القشعريرة والرعشة المستمرة
سيلان واحتقان الأنف
الصداع ارتفاع درجة الحرارة
وتتطور أعراض الإنفلونزا بشكل تدريجي، وعند استمرارها لمدة 4 أيام، ينبغي زيارة الطبيب.
الحمى والسعال
ضيق التنفس
آلام العضلات والتعب
والفارق بين الإثنين، أن كورونا لا يشمل الإصابة بالتهاب الحلق، بينما قد يصاب المريض بنزلة برد، تتسبب في التهاب الحلق واحتقانه.
والسبب حول انتشار نزلات البرد، حاليا، أوضحه الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، خلال حديثه مع "الوطن" قائلا: "نحن حاليا في بداية موسم البرد والذي يزداد مع فصل الخريف"، مشيرا إلى أن هذا التوقيت الأساسي لزيادة نزلات البرد بسبب تغير درجات الحرارة واستخدام المراوح والمكيفات لكن الأمر يزداد في شهر سبتمبر مع التغير المفاجئ لدرجات الحرارة.
ولفت الحداد، إلى أنه يصعب على البعض التفرقة بين البرد وفيروس كورونا المنتشر حاليا؛ لذلك نصح بضرورة التعامل مع أي أعراض دور برد ولو بسيطة كأنها كورونا، وعلى المصابين بها عزل أنفسهم في المنزل والالتزام بالعلاج.
وأشار إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.
وأوضح الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، أن الرطوبة تتواجد مع اختلاف درجات الحرارة وفصول السنة وتزيد مع الدرجات العالية، وتسبب اختناقا لمرضى السدة الرئوية والحساسية الصدرية والسمنة المفرطة، فضلا عن هبوط أو ارتفاع لأصحاب مرض ضغط الدم.
أما بالنسبة لفصل الصيف، فقال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات والتحاليل بهيئة الأرصاد، أن "المتبقي على انتهائه أيام، وبعد ذلك يبدأ فصل الخريف، مشيرا إلى أن "ارتفاع نسبة الرطوبة التي تصل حتى 85% هي سبب شعورنا بحرارة الطقس".
وحذر مدير مركز التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية من التعرض لأشعة الشمس في فترة الظهيرة في ظل ارتفاع نسبة الرطوبة، مع ضرورة ارتداء واقٍ للشمس، وشرب كمية كبيرة من السوائل.
تعليقات الفيسبوك