قد لا يعلم البعض أنه هناك طرق يمكنهم الفوز بها بغرفة من غرف الجنة
يتسابق المسلمون، من أجل الفوز بالجنة من خلال الأعمال الصالحة، آملين في ميزان ثقيل من الحسنات يوم القيامة، يشفع لهم ويغفر لهم ذنوبهم.
وقد لا يعلم البعض، أن هناك طرق يمكنهم الفوز بها بغرفة من غرف الجنة، أبسطها القول الحسن والكلام الطيب اللين.
الجنة بها 100 درجة
واوضح فضيلة الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية السابق، أن الجنة درجات وفيها كل يتمناه المؤمنون ولكن على حسب العمل الذي تم تقديمه في الدنيا.
وذكر "نصر" في حديثه لـ"الوطن"، أن المؤمنون الذين يرضى الله عنهم يدخلون الجنة بعملهم الصالح، والجنة في مجملها درجات "كل ما يتمناه المؤمن في الجنة هيجيله ولكن في درجات الأعمال لا تتساوى اللي اجتهد هيلاقي مقابل واللي كسل بس برضو عمل صالحا هيلاقي مقابل بس بدرجات ".
"الجنة درجات والنار دركات"
والجنة بها 100 درجة وأعلى درجة هي منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذة الدرجات تسمى منازل والواحدة منها منزلة والجنة هي اسم جامع لنعيم الله الذي وعد به المؤمنون الصالحون.
كيف يحصل المؤمن على غرفة في الجنة؟
والعمل الصالح هو من يوصل لمنزلة الجنة والوصول إلى غرفة من غرفها والغرفة تختلف عن البيوت والخيام والقصور، كلا على حسب عمله الصالح ومقداره، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللهُ لمَنْ أطعم الطَّعامَ وأفشى السَّلامَ وصلَّى بالليلِ والنَّاسُ نيامٌ".
وشرح "نصر"، أنه معنى ظاهرها من باطنها، أي أن المؤمن يكون جالسا في غرفته بالجنة ويرى ما بالخارج دون أن يظهر أو يخرج من غرفته.
والكلمة الطيبة فهي العمل بمحله، أي العمل الصالح وصلة الرحم والواجب الذي أمرنا الله به لأنه كله عمل متكامل وليس هناك منزلة لكل عمل بمفردة وإنما هو عمل صالح متكامل.
من تحدث بالحسنى له غرفة من غرف الجنة
فيما قال الدكتور أحمد المالكي، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر، إنه من آلان الكلام وتكلم بالحسنى ضمن عملا صالحا يؤهل له الحصول على غرفة من غرف الجنة، فقال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ".
"حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ قَالَ لِي فِرْعَوْنُ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، قُلْتُ: وَفِيكَ، وَفِرْعَوْنُ قَدْ مَاتَ".
كما ذكر "المالكي" أن الله سبحانه وتعالى قل في سورة طه "فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ"، وفي سورة الإسراء "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، فالكلام الطيب سمة عامة لكل الناس وينبغي أن ينتقوا من الكلام أطيبه
والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أهْلَ الغُرَفِ مِن فَوْقِهِمْ، كما يَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَابِرَ في الأُفُقِ، مِنَ المَشْرِقِ أوِ المَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ ما بيْنَهُمْ قالوا يا رَسولَ اللَّهِ تِلكَ مَنَازِلُ الأنْبِيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قالَ: بَلَى والذي نَفْسِي بيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا باللَّهِ وصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ".
أعمال تمكن المؤمنين من الفوز بغرفة في الجنة
والمقصود هنا بآمنوا بالله كل أركان الشريعة الإسلامية، بر الوالدين، الكلمة الطيبة ولين الحديث، الصدقة، قيام الليل، الصيام، فعل الخيرات، والإنسان إذا فعل الطاعات وبعد عن المعاصي سيكون في منزلة من منازل الجنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قرب ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال "
تعليقات الفيسبوك