الفنانة الراحلة رجاء الجداوي
تمر اليوم الذكرى الأولى لميلاد صاحبة الابتسامة الهادئة والوجه البشوش والقلب الطيب رجاء الجداوي، والتي رحلت عنا في يوليو الماضي بعد معاناة مع فيروس كورونا المستجد.
وقبل وفاتها مباشرة أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية أثناء خضوعها للعلاج على جهاز تنفس صناعي بالعناية المركزة، حيث تسبب الفيروس التاجي في حدوث تليف بالرئة أثر على التنفس، لترحل وتودعنا بعد صراع مع المراض دام لمدة 43 يوما.
الفنانة الراحلة لم تترك أثرا في الجيل الحديث بل تركتت ذكرى وعلامة مميزة في تاريج اجيال السبعينات والثمانينات،واللذان تواصلت "الوطن" مع عدد من أبناء هذان الجيلان ليرويا ذكرياتهم مع التراث الفني لرجاء الجداوي.
محمود محمد صاحب الـ74 عاما من محافظة المنوفية، تذكر كيف ساهمت الفنانة رجاء الجداوي في نشاته، إذ كان يحب أدوراها كثيرا ، وفي أغلب الأوقات كان ينتظر مع أصدقائه ماهو لفيلم الذي سيطرح بمشاركتها، فهي كانت تلعب أدوار ذات قيمة وليست خارجة وتقدم قيمة مجتمعية وحكمة هادفة "كانت بتدخل القلب على طول ومشوفتش دور هابط عمكلته بالعكس كنت دايما انا وأصحابي واخدينها قدوة لينا لأنها بتحاول تمثل من خلال راسلة معينة وهي أن المجتمع ده ليه أصول وقواعغد لازم تحترم علشان الواحد يبقى ناجح".
ومن بين أبرز أدوار التي يتذكرها في بداياتها الفنية كونها عارضة أزياء في فيلم "حمادة وتو" ، حيث كانت الفكروة السائدة ان السيدة لا تعمل عارضة أزياء وإلا ذلك سيخل بكرامتها، ولكنها استطاعت لعب اللدور ولفت الأنظار على الرغم من كونها مجرد شخصية ليست ذو دور محوري ولكن أناقتها كانت لها رأي أخر.
أما السيدة صفاء رشاد البالغة من العمر 64 عاما، فقد كان من بين أبرز الأشياء التي أثرت بها "الستايل الخاص بها"، كانت دائما معجبة بأناقتها وشيكتها ولبسها البسيط البعيد كل البعد عن الزخارف الكثيرة ما أعطى لها رونقا خاص وعندما كانت رجاء ترتدي زيا معينا كانت تسرع "صفاء" لاقتنائه باعتباره موضة وشياكة العام، وكونها علامة فارقة في الأزياء.
"رجاء كانت معروفة بانها رمز الشياكة بينا وبين زمايلنا في الجمعة كان تلبس جيبة "صك" وممكن تكون فتحة صغيرة من الجنب و بلوزة فيها كرانيش من الرقبة او سادة وده اللي بيخليها بسيطة وشيك"، اي كانت "عنوان الأناقة"، وفقا لوصف السيدة الستينية.
أما فوزية عبد الفتاح صاحبة الـ95 عاما والمقيمة بمحافظة المنوفية، فقد كانت ترى الفنانة الراحلة من أبسط الفنانين، ومن بين أرز أدوارها هو "إشاعة حب"، حيث كانت تتعمد إيصال رسالة أن السيدة يمكن أن تكون أنيقة وذات طبقة راقبة إلا أنها تبحث عن المظاهر فقط وذلك النوع لا يجذب من ورائه سوى المشاكل لذى من الأفضل ن يكون الشخص صريحا بلباقة وحسن تصرف.
فيما ذكر "محمد أبو عبيد" صاحب الـ98 عاما، ويقيم بطنطا، أن الفنانة "رجاء" كانت أنيقة وصاحبة لباقة عالية في التحث وذات خفة ظل وهو لأمر الذي جعلها تساهم في نشاته، إذ أن الراحلة كانت دائما ما تظهر في ىالاعمال السينمائية بصفتها عارضة أزياء في البداية ثم ممثلة وخلا مهنة التمثيل تعلم "محمد" من "الجداوي" الصبر والتصرف بهدوء وحب الجميع وعدم التفريط في الأصدقاء والوقوف بجانبهم.
يذكر أن الفنانة رجاء الجداوي دخلت مستشفى أبو خليفة للعزل الصحي في الإسماعيلية في 24 مايو الماضي حيث عانت من من تدهور شديد في التنفس وبعد 9 أيام فقط دخلت إلى العناية المركزة وتركيب جهاز تنفس سيباب ثم جهاز تنفس حنجري متصل بأنبوب أنفي لتوصيل الأوكسجين للرئتين والذي قل إلى 50 وكان لابد من زيادته إلى 85 لكي تتنفس بشكل طبيعي.
وقبل وفاتها مباشرة أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية أثناء خضوعها للعلاج على جهاز تنفس صناعي بالعناية المركزة،حيث تسبب الفيروس التاجي في حدوث تليف بالرئة أثر على التنفس، ثم وفاتها بعد 43 يوما.
تعليقات الفيسبوك