أكثر من مرة توقع خبراء الأرصاد الجوية سقوط أمطار خلال فصل الصيف، آخرها تلك التي تحدث على بعض المناطق خلال الـ72 ساعة المقبلة، وستكون خفيفة ومتوسطة وتكون غزيرة ورعدية أحيانًا.
ويتساءل العديد حول السبب وراء سقوط الأمطار خلال فصل الصيف، مرجحا وحيد سعودي خبير الأرصاد، لـ"الوطن"، أن التوزيعات الضغطية في البلاد ستكون تحت تأثير ما يسمى بوجود منخفض السودان الموسمي، وهذا المنخفض موجود فوق مسطح البحر الأحمر الذي يجلب معه رياح ما بين الشرقية والجنوبية الشرقية قادمة من المناطق الاستوائية الذي يكون مشبع بنسبة عالية من بخار المياه.
وأضاف سعودي أنه يتزامن مع ذلك وجود منخفض جوي آخر في طبقات الجو العليا تقريبا على ارتفاع خمسة ونصف كيلومتر من سطح الأرض هذا المنخفض يكون مصحوبا بتيار نفاث شديد البرودة: "بدوره يؤدي إلى تكون السحب المنخفضة والمتوسطة والرعدية أحيانا والتي يصاحبها سقوط الأمطار الغزيرة والتي قد تصل لحد السيول".
أمطار غزيرة بحلايب وشلاتين في أغسطس.. والسبب سحب ومرتفع جوي
وهذه لم تكن المرة الأولى لسقوط الأمطار بفصل الصيف الذي أوشك على الانتهاء، ففي مطلع شهر أغسطس الماضي، شهدت مدن حلايب وشلاتين جنوب محافظة البحر الأحمر، سقوط أمطار غزيرة، صاحبها ظهور كثيف للسحب، ويطلق عليها بحسب سكان المدينة "أمطار الخير" والتي تحول الصحاري إلى مراعي خضراء.
ووقتها، أرجع خبراء الأرصاد الجوية، السبب وراء سقوط الأمطار في بعض الأحيان خلال فصل الصيف إلى كمية السحب المتواجدة في منطقة شمال السودان، فضلًا عن المرتفع الجوي بذلك المكان وكمية الرطوبة الموجودة في الجو.
وأضاف الخبراء، أن تلك السحب وكميات الرطوبة والمرتفع الجوي تعبر الحدود المصرية الجنوبية وتؤثر في الحالة الجوية وتؤدي إلى فرص سقوط الأمطار بالمناطق الحدودية والتي تصل غزيرة أحيانا في بعض المناطق، فضلًا عن أن تكون السحب يصاحبه نشاط رياح مثيرة للأتربة.
شهر يوليو شهد سقوط أمطار
وفي 10 يوليو الماضي، كشفت هيئة الأرصاد الجوية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، خلال توقعات الخبراء بشأن حالة الطقس، أن هناك فرص لسقوط أمطار خفيفة على مناطق متفرقة من الوجه البحري والسواحل الشمالية الغربية.
ووقتها، أكدت الدكتورة إيمان شاكر، مديرة مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية، خلال حديثها مع "الوطن"، أن السبب هو وجود امتداد منخفض الهند على سطح الغلاف الجوي مع ارتفاع في نسبة الرطوبة، يصاحبه منخفض بارد في طبقات الجو العليا مما يعمل على رفع كميات الرطوبة لأعلى وتكون السحب مما أدى لسقوط الأمطار.
تعليقات الفيسبوك