أنشأت عام 1998
منذ نحو22 عاما، بدأت شركة "جوجل" نشاطها لأول مرة من داخل أحد الجراجات لتصبح اليوم الشركة العالمية الأولى في مجال التكنولوجيا وصاحبة المحرك البحثي الأشهر في العالم.
بدأت شركة "جوجل" في جراج "سوزان وجسيكي" الرئيس التنفيذي الحالي لشركة "يوتيوب"، ومديرة التسويق بشركة جوجل، في عام 1998.
وكان الصديقان لاري بيج، وسيرجي برين هما أول من اخترعا عملاق الإنترنت الحالي "جوجل"، وفي البداية لم تحقق شركتهم نجاحا كبيرا ما جعلهم يفكرون في بيعها بمليون دولار، إلا أن "سوزان" رفضت ذلك، واستمرت محاولاتهم لإنجاح الشركة حتى أصبحت عملاق الإنترنت والمحرك البحثي الأول في العالم.
بدأ الصديقان "برين" و"بيج" اللذان التقيا كطلاب دراسات عليا في جامعة ستانفورد الأمريكية، بابتكار نوع جديد من تكنولوجيا البحث حيث كانا مفتونين بالبيانات المتراكمة على الإنترنت وأطلقوا على التكنولوجيا الجديدة اسم "BackRub".
كان الهدف من الأداة الجديدة "BackRub" هو الاستفادة من قدرات التصنيف الخاصة بمستخدمي الويب من خلال خلال تتبع "روابط الدعم" لكل موقع ويب - أي عدد الصفحات الأخرى المرتبطة بها، بحيث تقوم الأداة بترتيب عدد مرات ظهور العبارات التي تم البحث عنها.
دمج برين وبيج في وظيفة البحث عدد الروابط التي يمتلكها كل موقع ويب في شكل محرك بحث محدود؛ عبر شركتهم الجديدة "جوجل" والتي أسساها في عام 1998، في الجراج الخاص بصديقتهم "سوزان وجسيكي" من أجل مساعدتهم على تأسيس مكتبتهم ويكون هناك مقر ثابت لأعمالهم.
أنشأ الصديقان فيما بعد 11 مركزا للبيانات حول العالم بعد نمو شركتهم بشكل كبير وتحقيقهم إيرادات كبيرة، وتحول محرك البحث المحدود لمحرك بحث واسع المجال، وكان الهدف من تلك المراكز هو استيعاب هذه الكتلة غير المسبوقة من البيانات، يحتوي كل منها على مئات الآلاف من الخوادم (بشكل أساسي، أجهزة الكمبيوتر الشخصية متعددة المعالجات ومحركات الأقراص الثابتة المثبتة في رفوف مصممة خصيصًا).
قلب عمليات جوجل مبني على ثلاثة أجزاء من رموز الكومبيوتر، "نظام ملفات جوجل" والمعروف باسم "GFS" "Bigtable" بالإضافة إلى "MapReduce"، وتتولى الأخيرة تخزين البيانات فيما يعد "Bigtable" هو برنامج قاعدة بيانات الشركة.
وتستخدم جوجل "MapReduce" لإنشاء بيانات ذات مستوى أعلى (على سبيل المثال، تجميع فهرس لصفحات الويب التي تحتوي على الكلمات.
ذاع سيط الشركة بشدة بعد نجاحها الباهر، وتسبب النمو غير العادي لإيرادتها وفروعها إلى حدوث مشاكل إدارية داخلية.
وشعر المستثمرون أنهم بحاجة إلى مدير متمرس على رأس الشركة، وفي عام 2001 اتفقا على تعيين إريك شميدت كرئيس مجلس إدارة ومدير تنفيذي (الرئيس التنفيذي) للشركة.
خلال فترة حكم "شميدت" كرئيس تنفيذي، عمل بيج كرئيس للمنتجات، وكان برين رئيسًا للتكنولوجيا، حيث أدار الثلاثي الشركة معا حتى تولى بيج دور الرئيس التنفيذي في عام 2011، وأصبح شميدت رئيسًا تنفيذيًا، واعتمد برين لقب مدير المشاريع الخاصة.
أدى الاكتتاب العام الأولي للشركة في عام 2004 إلى جمع 1.66 مليار دولار وجعل برين وبيج من أصحاب المليارات، حيث كانت أرباح الاكتتاب العام 7 مليارات و900 مليون من المساهمين الأوائل.
وفي عام 2012، جعلتها القيمة السوقية لشركة Google واحدة من أكبر الشركات الأمريكية غير المدرجة في مؤشر داو جونز الصناعي.
أعادت Google تنظيم نفسها في أغسطس 2015 لتصبح شركة تابعة للشركة القابضة Alphabet Inc، وظل البحث على الإنترنت والإعلان والتطبيقات والخرائط، بالإضافة إلى نظام تشغيل الهاتف المحمول Android وموقع مشاركة الفيديو YouTube، تحت إدارة "جوجل".
كما أصبحت مشاريع Google مثل شركة أبحاث طول العمر Calico، وشركة المنتجات المنزلية Nest، ومختبر الأبحاث، Google X - شركات منفصلة تحت قيادة الشركة الأم "ألفبيت" والتي يعد رئيسها التنفيذي هو سوندار بيتشاي، و"بيج" هو الرئيس التنفيذي لجوجل فيما "برين" هو الرئيس المباشر.
وتقدر قيمة شركة "جوجل" في الوقت الحالي بـ500 مليار دولار.
تعليقات الفيسبوك