عودة المدارس
تطبيقات وتعليمات صارمة اتخذت في المخطط الصحي للحكومة للعام الدراسي الجديد في المدارس، ضمن الإجراءات الاحترازية، والتي وضعت تحت عنوان "تحرك بوعي"، من أجل تفادي الإصابة بفيروس كورونا وحماية الطلاب.
وربما تجعل بعض التعليمات الطالب في ضيق بسبب امتناعه عن بعض التصرفات المعتاد عليها مثل جلوسه في ديسك منفصل بمفرده أو تقسيم الفسحة على مجموعات ومواعيد مختلفة، عدم مشاركة أصدقاؤة ، وغيرهما، كما أن ابتعاد الطالب عن الذهاب إلى المدرسة مدة طويلة ربما يؤثر على أسلوب حياته اليومية.
ويتساءل بعض الأهالي عن كيف يعملون على توعية أبنائهم وجعلهم يلتزمون بالتعليمات بدون صعوبات؟ وكيفية التأهل على الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى بعد مدة طويلة؟، وهو ما يرد عليه الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية لـ "الوطن".
شرح هاني أن الأهل والمدرسة هم الذين يجعلون الأطفال يعتادون على التعامل مع الإمكانيات الموجودة: "ولو الطالب لقى أن أصحابه قادرين يتعاملو هيتعامل هو كمان".
ونصح استشاري الصحة النفسية بضرورة تأهيل الأسر أبنائها لإدراك ما يحدث موضحا: "لازم يمسكوا الورقة والقلم من تاني مذاكرة، وتنظيم مواعيد النوم لازم أفكر الولد بالدراسة بعيدا عن النوم والراحة الطويلة وأعرفه أن حالة الاسترخاء واللعب هتبدأ تنتهي وأكلمه عن الدراسة واحببه فيها".
وأشار هاني إلى أنه إذا لم تعمل الأهالي على تأهيل أبنائهم، سيجدوهم لا يستطيعون التعامل: "وأشارك معاه أصحابه اللي بيحبهم علشان يستعد بشكل نفسي للدراسة".
ويجب الحرص على تنظيم مواعيد النوم ومواعيد المذاكرة وتعليمه كيف يتحمل المسئولية قائلا هاني: "لازم أتقبل أن الولد طالع من أجازة طويلة لازم الأسرة يكون عندها صبر في التعامل أوحببه في الدراسة واكلمه عناها ويختار الأدوات الدراسية بنفسه وأشاركه فيها".
وأكد هاني أن إذا دخل الطالب المدرسة بدون تأهيل نفسي لن يستوعب وسيؤثر الأمر عليه بالسلب: لو الولد دخل على طول من غير تأهيل هيتصدم ويتعقد".
تعليقات الفيسبوك