لا يزال أهالى بعض القرى الريفية، ومنها قرية الرحمانية بمحافظة الدقهلية، يؤمنون بأعمال السحر الأسود والشعوذة والدجل، وهو ما دفع خالد طعيمة، معالج بالقرآن، إلى القيام بحملات تطوعية لفك السحر والأعمال السُفلية، المدفونة وسط مقابر القرية، ورفع الأذى عن السكان، ومساعدتهم على حل مشاكلهم.
يعمل "خالد" فى الأصل "حلاق"، لكن أعمال فك السحر هواية طورها منذ 15 عاماً، ويقدمها مجاناً لسكان قريته لمساعدتهم في عودة الدفء والاستقرار الأسرى والتخلص من الهموم النفسية التى يسببها السحر: "بقابل حالات تعبانة بتشتكى من ضهرها أو رجلها ومش قادرة تمشي وتتعالج قد ما تتعالج وتروح لدكاترة كتير وتاخد أدوية لكن مفيش أي حل، الأول بقرا لها قرآن وبعالجها ولو مجابش نتيجة ساعتها بفهم أن فى عمل معمول لها"، يحكى "خالد" عن طرق مساعدته للناس الذين يؤمنون بالسحر والأعمال السفلية.
أطلق "خالد" حملة لنبش المقابر منذ عدة أيام، واستخرج أدوات العمل السُفلية الموجودة أسفل المقابر: "كل يوم بلاقي بلاوى، مرة ألاقى عضمة اسمها جرح اللوح ودي بتبقى عريضة من قدام ومكتوب عليها اسم الشخص وطلاسم الأعمال، أو ورق أبيض مش مخطط ومكتوب عليه ومدفون وبروح أخرجه وأبطله بالمياه والملح وأحرقه".
"تعطيل الزواج، والطلاق، وفسخ الخطوبة، وهروب الزوجة من زوجته"، أعمال السحر، يقوم البعض بعملها لآخرين حسب رواية "خالد": "أهالي الريف بيعتقدوا في أعمال الشعوذة وبيعتبروها وسيلة ينتقموا بها من بعض وطبعاً غيرة الستات هنا لها دخل كبير، لو واحدة غيرانة من واحدة تانية تعمل لها عمل، عشان تشوف جوزها شكله وحش وتطلق منه"، ووفقاً لـ"خالد"، فإنه يقوم بفك عمليين يومياً داخل القرية أو خارجها: "بروح زيارات لقرى ومحافظات تانية وبصور فيديو دايما وبنشره على موقع يوتيوب عشان أنشر رسالة للي بيعملوا الحاجات دي يتقوا الله وأنا هفضل وراهم لحد ما أفكها كلها والناس ترجع تمارس حياتها بشكل طبيعى".
تعليقات الفيسبوك