محمد أشرف مترجم وطبال
على كورنيش الإسكندرية، وأمام كوبري ستانلي أحد معالمها السياحية، يقف وهو يمسك آلته الموسيقية الإيقاعية المفضلة وعلى نغمات "بالبنط العريض" ينتقل إلى عالم مبهج بضربه على الطبلة وكأنها جزء لا يتجزأ منه.
الشاب محمد أشرف يستطيع تحريك مشاعر المشاهدين له بكل سهولة، ويجعلهم يتفاعلون مع أي فيديو يعمل على نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيديو محمد وهو يضرب على الطبلة مع نغمات "بالبنط العريض" للفنان حسين الجسمي حصل على أكثر من 3 ملايين مشاهدة في أقل من 6 أيام منذ نشره، حيث جذب انتباه الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي معتقدين أن العزف على آلة الطبلة هي مهنته الأساسية، إلا أن هذا الأمر غير صحيح.
"محمد" خريح كلية الألسن قسم صيني، بدأ اكتشاف موهبته في الطبلة منذ نحو 5 أعوام، عندما كان لديه شغف في تعلم الجيتار فكان يتقابل مع أصدقاءه: "كنت لسه بتعلم جيتار وأنزل ألعب مع أصحابي وأجرب وكان في حد معاه طبلة، لما مسكتها لاقيت نفسي باعرف أطبل عليها".
"الغريب في الموضوع أن أنا أيمن يعني المفروض الأيد الأساسية اليمين بس اتفاجئت وأنا ماسك الطبلة".. وصف محمد البالغ من العمر 22 عامًا، حيث إنه عندما حمل الطبلة من أحد أصدقائه لم يكن يخطر على باله هو أو أصدقائه أنه سيمسك بها من الاتجاه الأيسر وتكون اليد اليسرى الأساسية له: "ده اللي قصر معايا جدًا فترة التعليم".
رغم أن الشاب العشريني بدأ في قرار تعليم الطبلة في الكبر إلا أنه استطاع تدريب نفسه بنفسه من خلال مشاهدة فيديوهات على اليوتيوب، حتى تمكن من أن يصل لمرحلة تدريس الطبلة للراغبين، ويشارك في حفلات ذات قيمة كبيرة في الأوبرا ومكتبة الإسكندرية مركز الإبداع وفي القاهرة ومؤخرًا في حفلات الزفاف ولكن لنوع معين من الفئة المجتمعية: "الراقية يعني لأني أنا مش بطبل على أغاني مهرجانات هي أصلًا مش محتاجة، أنا بلعب على الأغاني اللي بحبها ومش لازم تكون تريند".
لم يترك محمد مهنته الأساسية كمترجم صيني رغم أنه يعطي كورسات في الطبل إلا أنه حريص جدا على ممارسة المجالين: "أنا مكمل في الاتنين دي أكتر هواية أنا بحبها والتانية الشغلانة اللي أنا اخترتها وحبيتها واخترت بنفسي الصيني".
واعتاد محمد في البداية على نشر فيديوهات له التقطها داخل منزله، إلا أنه مؤخرًا قرر الخروج عن ذلك والتصوير في شوارع الإسكندرية وفي أماكن مختلفة: "عايز أريح رؤية الناس ويبقوا مبسوطين، وهما بيشوفوا أبرز المعالم في الإسكندرية".
تعليقات الفيسبوك