من هو فاوست الذي تسبب في الهجوم على مدحت العدل
حالة من الجدل تسبب فيها المؤلف مدحت العدل، بسبب تغريدة كتبها عبر "تويتر"، قال فيها: "الجمهور اللي منه نجيب محفوظ وأحمد زويل ومجدي يعقوب ومثقفي وفناني مصر مش حيعرفوا فاوست، وصاحب أغنية (بحبك يا حمار) سعد الصغير مشجع أحد الأندية العربية حيعرفه.. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم"، لتنهال رودود الأفعال التي تنتقده وتتهمه بالسخرية والتنمر على الأهلي والمطرب الشعبي.
حالة الهجوم التي نالها مدحت العدل جعلته يعتذر أمس خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مع قصواء على شاشة قناة ten"، قائلا: "أعتذر بشدة عما حدث، وأعدك يا قصواء ألا أدخل في هذا المعترك، لأنه يقلل من قيمتي".
ويتسائل البعض عن "فاوست" أو فاوستوس الذي كان موضع حديث مدحت العدل وتغريدته التي أثارت الجدل، لذا نعرض بعض المعلومات عنه في السطور التالية:
بدأت الأسطورة مع "كتاب فاوست" الذي نشره جيسون كولافيتو في فرانكفورت سنة 1587م، وتحدث عن حياة يوهان جورج فاوست.
كان فاوست، بحسب ما جاء في الكتاب ذكيًا ووالده فقير، فتبناه عمه، وأدخله الجامعة ليدرس اللاهوت، وبعد حصوله على درجة الدكتوراه، ضاق ذرعًا بكتب اللاهوت ثم اتجه إلى كتب السحر والتنجيم واستحضار الأرواح.
وعندما برع في ذلك استخرج عدة أدوية شافية من الجذور والأعشاب، وأقدم على استحضار روح الشيطان ميفستوفيليس ووقع معه عقدا بدمه، يقوم ميفستوفيليس بموجبه بتلبية كافة طلباته وتحقيق طموحه العلمي، مقابل أن يهبه فاوست روحه بعد أربعة وعشرين عاماً.
قام فاوست بمآثر وانجازات باهرة، وروى ظمأه إلى العلم والمعرفة، وعندما حانت الساعة وأتى ميفستوفيليس ليأخذ روحه، حاول عبثا أن يتفادى تلك النهاية، ولكن قتله ميفستوفيليس وشوه جسده بطريقة تقشعر لها الأبدان.
أثار ذلك الكتاب جدلًا حول حقيقة فاوست التاريخية، وتوصل الباحثون إلى أن فاوست عاش فعلًا في رودوس ووتنبرغ، وشاع ذكره كعالم وساحر، لكن شخصيته من بنات خيال الشعب الألماني، حين عانى الكثير من استبداد رجال الكنيسة ومحاربتهم العلم والتطور، لذا نرى فاوست يجنح إلى ما اعتبرته الكنيسة خطيئة فظيعة "العلم والسحر والتنجيم واستحضار الأرواح".
وأصبحت هذه القصة أساساً لأعمال أدبية مختلفة لكتاب مختلفين حول العالم، لعل أشهر هذه الأعمال هي مسرحية فاوست لغوته وعمل كريستوفر مارلو، كلاوس مان، توماس مان، كلايف باركر، تشارلز غونود، هيكتور بيرليوز، أريغو بويتو.
تعليقات الفيسبوك