بعد صداقة دامت 6 سنوات فرقتهما الحياة ومشاغلها ثم شاء القدر أن يلتقيا بعد 37 عاماً، هذا ما حدث بين ماهر عامر ومجدي السيسي، اللذان إلتقيا وتصدقا فى مرحلة الثانوية العامة، في منطقة إمبابة بالجيزة، محل إقامتهما، ثم درسا معاً فى معهد فنى تجارى فى منطقة المنيل بمحافظة القاهرة.
يحكى "ماهر" أنهما بعد تخرجهما فى المعهد، ذهب هو إلى الجيش لأداء الخدمة العسكرية، ومن وقتها انقطعت علاقته بصديقه، وبعد أن أنهى خدمته عمل كمشرف مخازن فى شركة لصناعة "الآيس كريم" لمدة 30 عاماً، انشغل فى أمور حياته من زواج وانجاب وعمل حتى خرج على المعاش المبكر: "لما اشتغلت واتجوزت سبت إمبابة ورحت مدينة أكتوبر والدنيا أخدتني من الشغل للبيت لأولادي، ومن حوالى سنة وأنا بفتكر ذكرياتي وصحابي القدام، قلت لازم أدور على مجدى".
بدأ "ماهر" فى نشر صورة قديمة تجمعه بصديقه مجدى وزميلين آخرين، على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، للبحث عنهم، ليفاجأ بأن أحد الأشخاص يعرف صديقه مجدى وكتب له رقم هاتفه فى التعليقات، ونجح في الوصول إليه بعد 37 عاماً من الفراق.
سعادة غامرة شعر بها مجدى السيسي عندما تلقى اتصالا هاتفياً من صديقه القديم: "اتفاجئت برقم غريب بيكلمني وعرفته من صوته بعد دقيقة واحدة من المكالمة، لأنه اتكلم بكلام كان متعود يقوله لي أيام الجامعة، كانت مكالمة 12 دقيقة استرجعنا فيها ذكريات فات عليها 37 سنة، واتفقنا نتقابل غداً في بيته".
يحكي "مجدى" 56 عاماً، تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جمعته بصديقه القديم، مؤكدا أنه لم ينس صديقه إلى الآن، بعد تخرجهما فى المعهد التجارى، عمل "مجدى" بالتجارة وانشغل بعمله وتربية أبناءه، معبراً عن سعادته الكبيرة باهتمام صديقه بالبحث عنه بعد هذا العمر الطويل: "كنت هطير من الفرحة لما كلمني واتبسطت أكتر اننا هنتقابل".
تعليقات الفيسبوك