مواطنون يتابعون المباراة في مقهى بشارع فيصل
تستعد القهاوي في كل موسم إلى استقبال مئات الزبائن في مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، ولكن بعد انتشار فيروس كورونا، اضطر العديد من المقاهي إلى رفع شعار كامل العدد، ورفضت استقبال أكثر من نسبة 50%، التزاماً بالإجراءات الوقائية.
محمود أيمن، صاحب مقهى في شارع فيصل، يمتلئ مقهاه بالعديد من الزبائن، يرفعون أكواب الشاي على أفواههم ليأخذون رشفة، ووجوههم وأعينهم مُركزة تجاه التلفاز، بينما يقف هو خارج مقهاه، ليعتذر للقادمين عنده من استقبالهم، بعد اكتمال نسبة الـ50%: "مع صفارة بداية الماتش كنا وصلنا لنسبة الـ50%، فاعتذرت لكل اللي جاي، مجاليش زباين كتير بعد ما العدد اكتمل، بس اللي بيجي باقوله مفيش كراسي والعدد اكتمل، وباعتذر له بشكل شيك وبافهمه إن دي إجراءات، وباقوله يرضيك أكل عيشي يتقفل، بس بيتفهم ده وبيشوف قهوة تانية، والقهاوي كتير".
رضى "محمود" بالقليل من الزبائن، خوفاً من التزاحم داخل مقهاه وانتشار فيروس كورونا: "رضيت بالعدد المحدد اللي جالي، وأكيد كسبنا عن أي يوم قبل الماتش، بس قبل كورونا كان المكسب مختلف، كان العدد غير محدود، وربنا بيرزق".
اكتمل العدد لدى فؤاد مصيلحي، صاحب مقهى في شارع متفرع من فيصل، بعد بداية المباراة بدقائق، فرفض استقبال زبائن آخرين لديه، مبرراً ذلك بأنها إجراءات ويجب اتباعها: "جالي زباين كتير بس رفضتهم، قلت لهم تقعدوا وأنتم شايفين الزحمة جوا، ومش هاقدر أحط كراسي برا، باقولهم دي قرارات الدولة وإحنا ماشيين بالإجراءات، فابيبتسم ويمشي".
استياء يظهر على وجه "مصيلحي"، فمباراة القمة هذا العام لا تقارن بأي مباراة قمة أخرى في الماضي: "مفيش جمهور في القهوة، كورونا ونسبة الـ50% ضيعت علينا فرحة الماتش".
تعليقات الفيسبوك