أشكال متعددة للتورتة يقوم بصناعتها عادل عبدالمنعم مشال، أحد أبناء مدينة دسوق، والذي لم يخطر بباله أن يصبح صانع حلوي بعد أن كان يحلم بممارسة كرة القدم وتحقيق حلم النجومية، ولكن ثمة أمر حدث له، حرمه من تحقيق هذا الحلم بعدنا تعرض لإصابة قوية سببت له كسر مضاعف في القدم ما حرمه من احتراف اللعبة، ليتجه بعد ذلك إلى أعمال المعمار ومن ثم محاولة تعلم مهنة الخياطة، حتي انتهي به المطاف في أحد مصانع الحلويات.
يقول "مشال" البالغ من العمر 28 عاما، إنه يعمل في مجال صناعة الحلويات منذ ما يزيد على 11 عاما: "حبيت مجال الحلوات، كان كل حياتي، لدرجة إني في الأعياد مبقعدش مع أهلي بقضيها في الشغل"، ويضيف: "أنا شغال غربي، جاتوه وتورته، لكن بحب جدا شغل التورتة، وده شجعني إني آخد كورسات في مجال إنتاج التورتة، ومن وقتها وأنا يوميا بشارك الناس بأشكال جديدة، الدكتور بعمله تورته علي شكل بالطو بسماعة، المهندس مثلثات ومنقلة، الضباط تورتة علي شكل بدلة، ضباط البحرية، علي هيئة سفينة، ده غير الأطفال اللي بعملهم تورت على شكل أبطال ديزني".
عن طريقة صناعة التورتة يقول "عادل" إنه يحضر لوحا من الورق المقوى، ويقوم برسم التورته، بعدما يخبره الزبون بوظيفته: "في بداية شغلي اتحطيت في موقف صعب بعد ما انطلب مني أوردر صعب ومكنتش وقتها علي قدر كافي من العلم، كان عبارة عن تورتة 7 أدوار، العجينة طلعت مش مظبوط معايا ومن وقتها قررت أدرس الموضوع".
لم تكن الدراسة وحدها كافية بحسب الشاب العشريني وإنما تطوير الذات إلى جانب وجود أفكار هي التي تحسم نجاح الشيف من عدمه: "بحشيها وبعد كده تتغطى بالكريمة علشان مساوية، وبعدين بفرد العجين، وبتكون صالحة للأكل وغالبا بتكون عجينة لوز، وشكلها على حسب الشكل، بجيب اللون، وباخد مقاسات، التورتة ممكن أفضل شغال فيها ساعتين تلاتة"، يحلم مسال بالسفر لتعلم أصول وفنون صناعة التورتة بشكل أكثر.
تعليقات الفيسبوك