بشكل شبه يومي، تتصدر العديد من الحالات الإنسانية، مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يجري تسليط الضوء عليها من قبل المتابعين، لمحاولة توصيل أصوات هؤلاء ممن يحتاجون لأيادي العون، لتجاوز ما يواجهونه من حياة معيشية صعبة، ونظرا لما تمثله مثل هذه الحالات من أهمية كبيرة للمجتمعات المختلفة، جرى تخصيص يوم 19 أغسطس، يومًا دوليًا للعمل الإنساني.
وخلال هذا اليوم، يجري تسليط الضوء على أصحاب الحالات الإنسانية، كذلك يجري إحياء جهود العاملين في المجال الإنساني، والذين يواصلون أعمالهم على الرغم من الصعاب التي تواجههم، فضلًا عن هؤلاء المنقذين للحياة والأشخاص.
ومن أبرز الحالات الإنسانية، التي تصدرت المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العام الجاري 2020، وتواصلت "الوطن" معهم مسبقًا:
مصطفى من ذوي الهمم ينتصر على كورونا
سعادة عارمة انتابته بعد شهرته وزيارة العديد من الناس إليه، والتقاطهم الصور معه بعد واقعة الفيديو الشهير.
بطل حقيقي، يدعوك للدهشة والتعجب، ذو إرادة فولاذية جعلته يتغلب على 11 مرضا، وسرعان ما تحول لحديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كان آخرها تصديه بشجاعة مبهرة لكورونا اللعين، عبر رحلة ليست قصيرة، خاضها بصبر وشجاعة، طوال صراعه مع الفيروس، حتى انتصر مصطفى محمود من ذوي القدرات الخاصة عليه، وسط سعادة أسرته وأصدقائه بتمكنه من الشفاء من كوفيد 19.
الطاقم الطبي المصاحب له طلب من صاحب الـ25 ربيعًا، الإلتزام بالحجر الصحي لمدة 10 أيام، كإجراء روتيني للاطمئنان على زوال المرض، "مصطفى قعد 30 يوم كمان، علشان نكون عملنا اللي علينا وزيادة"، في ظل بدء تعافي والدته من الفيروس، والتي شُفيت منه أيضا.
بمجرد انتهاء "مصطفى" من تنفيذ كل الإجراءات الطبية، هرول إلى حضن أمه، الذي حرم منه منذ عيد الفطر الماضي، قائلا: "أخيرا حضنتها.. كانت وحشاني أوي ونمت جنبها علشان أفضل بين إيدها".
مشهد آخر، صدره رواد السوشيال ميديا، إذ وقعت الأعين على "هبة" بائعة التين الشوكي، فتاة يبدو من مظهرها لين العيش، ولكنها رغم ذلك "بائعة جائلة"، تقف مرتدية ملابس رياضية في واحدة من أرقى مناطق مصر، وتحديدا داخل مدينة الشروق، بحثا عن رزق يومها، طموحها جعلها ترغب في الالتحاق بأكاديمية خاصة للضيافة الجوية، وحتى تتمكن من الانتساب إليها كان عليها أن تعمل لتنفق على مصاريف دراستها التي تبلغ عدة آلاف كل عام.
فتاة لم تتجاوز عامها الـ20، حاولت التغلب على الصعاب المختلفة التي واجهتها حتى تحقق حلمها، وتواجه الصعوبات المادية التي أجبرتها على البحث عن عمل تتكسب منه، حتى وجدت غايتها في بيع التين الشوكي بمنطقة صينية الجيتار في مدينة الشروق.
سنة كاملة من العمل ليلًا ونهار، حتى تستطيع توفير نفقاتها التي تحقق حلمها في الالتحاق بأكاديمة خاصة للضيافة الجوية: "أول ما بدأت في بيع التين الشوكي كنت بقف تحت البيت عندي، وبعد فترة قدرت أغير الموبايل وأدفع مصاريف الكلية من بيع التين الشوكي".
"سامية" تحدت الإعاقة وأصبحت من أوائل الثانوية العامة
مع إعلان نتائج الثانوية العامة، خلال الأسابيع الماضية، انتابت سامية محمود عبد الرحمن الأولى على الثانوية العامة للمكفوفين، سعادة عارمة، اكتملت ببدء التسجيل في منحتين تابعتين للجامعة الأمريكية في مصر، ورغبتها في الدراسة بكلية إعلام داخل أروقة تلك المؤسسة التعليمية العريقة، تمهيدا لدخول مجال التقديم التلفزيوني.
وخلال إجابتها على الأسئلة المطلوبة في المنح، تذكرت "سامية" الصعوبات التي واجهتها في رحلتها التعليمية، منذ دراستها للكتابة بطريقة برايل في الرابعة من عمرها من خلال دروس خصوصية بالمنزل، "وإيدى كانت بتورم من استعمال القلم الحديد في رسم النقط والحروف، ولا زالت بتتعبني لغاية دلوقتي"، إلا أنها لم تمل من التعلم، راضية بقضاء الله في ابتلائها بفقدان البصر منذ ولادتها، ساعية لتحدى كل العوائق للتفوق الدراسي وإرضاء والديها.
"عزت الباهي" بائع التين الشوكي المعتدى عليه
حالة من الغضب سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، منذ أيام، تعبيرا عن حزن روادها لما حدث مع صاحب عربة التين الشوكي الذي تعرض للإهانة من موظفة جهاز القاهرة الجديدة، والتي التين الشوكي من فوق العربة على الأرض.
وعبر عزت باهي، عن استيائه مما حدث معه من قبل الموظفة، مؤكدا أنه لم يوجه لها أي إهانة، ولم يتلفظ بألفاظ خارجة استفزتها، مضيفا "أقسم بالله العلي العظيم لم أشتمها ويشهد عليا الله".
وعن أذية الموظفة ومطالبات بفصلها نهائيا من عملها، قال البائع، إنه لا يتمنى لها الشر: "أنا عايز الناس تبقى رحيمة ببعض وحقها تطبق القانون بس بالذوق والعقل، ولو قالتلي امشى أنا همشي لكن تخش فيا باللودر ده مش ممكن أقبله".
وأكثر ما أزعجه هو حزن أولاده عندما رأوا الفيديو عبر صفحات السوشيال ميديا، فرؤية أي أولاد لأبيهم يهان يؤثر في نفسيتهم خاصة بالطريقة التي كانت تتحدث بها الموظفة "اللورد خبطني في رجلي بس معورنيش".
التنمر على شاب معاق ذهنيًا باستخدام كلب
ومؤخرًا، تصدر مشهد جديد ومؤثر مواقع السوشيال ميديا، بعد انتشار مقطع فيديو، يرصد واقعة تنمر على شاب معاق ذهنيا باستخدام كلب من قبل مجموعة من الشباب، ليثير هذا الموقف غضب الكثيرين الذين نادوا بضرورة ضبط هؤلاء الجناة.
وتمكنت أجهزة الأمن بالجيزة، من كشف ملابسات واقعة التنمر على شاب معاق ذهنيا باستخدام كلب، وتوصلت القوات تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى أن المجنى عليه مقيم في منطقة إمبابة، وجرى ضبط المتهمين والكلب الذي ظهر في الفيديو.
وتحفظت القوات على المتهمين بعد أن اتهمتهم أسرة المجني عليه بالتنمر، وأحيل المتهمين وهما "شاب عاطل وحلاق" للنيابة العامة التي تباشر التحقيق.
تعليقات الفيسبوك