الدكتور محمد مشالي
أيقونات مصرية، انتصرت للخير، رافعة شعار "العمل الإنساني"، فحصدت أعمالهم حبًا ورصيدا في قلوب كل من مروا عليهم سواء تعاملوا معهم مباشرة أو قرأوا عنهم، وتكثر الأمثلة بين جمع شعب معطاء وتتنوع المجالات بتنوع الخير ما بين طبيب ينقذ الأرواح وضباط قرروا الانتصار لروح القانون، تحتفل "الوطن" بيوم العمل الإنساني برصد أبرزهم كالتالي.
مواقف إنسانية عديدة قام بها جراح القلب المصري مجدي يعقوب، فطالما داوت يداه المحتاجين من مرضى القلب والأطفال، بالإضافة لإنجازاته العديدة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، الأمر الذي جعله فخرًا لكل مصري وعربي.
وتوجت مواقف مجدي يعقوب، بتكريمه من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي، ومنحه وسام محمد بن راشد لخدمة الإنسانية، وذلك خلال الحفل الختامي لمبادرة "صُناع الأمل"، ضمن مبادرات مؤسسة محمد بن راشد للمبادرات العالمية.
"طبيب غلابة" جملة أطلقها المواطنون على كل من رأوا فيه إحساسه الإنساني بمعاناة المرضى، فيقوم بتخفيض ثمن الكشف، وقد يصل الأمر للكشف المجاني لبعض المرضى الذين لا يملكون المال.
ويعد الطبيب الراحل الدكتور محمد مشالي، أحد أشهر الأطباء الذين ذاع صيتهم في الآونة الأخيرة، وكانت له عيادة في محافظة الغربية، يكشف فيها على المرضى بتذكرة سعرها لا يتجاوز الـ10 جنيهات.
ورحل "مشالي" عن عالمنا نهاية يوليو الماضي، وعبر أهالي طنطا عن حزنهم الكبير على رحيله، حيث قالت إحدى السيدات في برنامج "مصر تستطيع"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق عبر شاشة "DMC": "كان بيدينا العلاج من غير فلوس، ولما يعرف إن المريض غلبان، كان بيرجع له فلوسه".
وفي منتصف الشهر الجاري، توفى الدكتور خالد مكين عضو اللجنة الطبية العليا، عن عمر ناهز 60 عامًا، ما أثار موجة واسعة من الحزن الشديد والتعاطف، خاصة بين تلامذته والمقربين منه، حيث لقب بـ"طبيب غلابة آخر" لما اشتهر عنه من مساعدة للمحتاجين.
ونعت إنجي عثمان، إحدى الحالات التي عالجها خالد مكين، عبر حسابها على فيسبوك، قائلة: "أنا فعلا في حالة صدمة، مش عشان كنت الدكتور اللي رجعلي حياتي بعد ما وشي كان ضاع بعد الحادثة، لكن الطيبة والحنية اللي حضرتك كنت بتديهالي".
وفي الشهر ذاته، سيطرت حالة من الحزن على أهالي مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية وقراها، بسبب رحيل الدكتور علي المرسي، استشاري النساء والتوليد والذي توفى متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، وأطلق عليه الأهالي بعدها "طبيب الغلابة".
وأطلقت صفحات التواصل الاجتماعي في المنزلة على الطبيب الراحل اسم "طبيب الغلابة" وأكدوا أنه رغم تفوقه العملي ومهاراته الطبية، إلا أن الكشف بعيادته لم يزد عن 25 جنيها، وكان معظم مرضاه من الطبقة الفقيرة.
وفي منطقة محب بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ظهر طبيب غلابة آخر، وهو الدكتور عماد الجرجاوي، استشاري أمراض القلب والباطنة، والذي حرص على استمرار كشفه بقيمة 6 جنيهات.
وكان الشهيد أحمد منسي، أحد أبطال الصاعقة المصرية الذين رحلوا في الهجوم الإرهابي في كمين البرث، وتميز "منسي" بمواقفه الإنسانية العديدة مع الجنود والضباط بدعمه الدائم لهم وتشجيعهم وخلق حالة من التواصل الدائم معهم.
قال النقيب أحمد عيد، خلال حواره مع الإعلامي أحمد فايق مقدم برنامج "مصر تستطيع"، عبر شاشة "dmc"، إن الشهيد أحمد منسي تولى قيادة الكتيبة في نفس اليوم الذي أُصيب "عيد" فيه.
وأضاف: "وفي أول لقاء بيني وبينه سألته (أنا هعيش؟)، ليرد عليّ قائلًا (أنت هتعيش وهجيبلك حقك وهجيب حق كل شهيد)، ونقلني مستشفى العريش، ودخلت غرفة العمليات".
وكان الشهيد محمد صلاح، بطل الكتيبة 103، محبوبا من جيرانه، بحسب ما ذكرته والدته، خلال لقائها في برنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، قائلة: "محمد كان خلوقا ومتدينا بشهادة الجيران والأصدقاء وقادته، فرحت جدا لما عرفت إن فيه مسلسل هيجسد شخصية العقيد منسي وأبطال معركة البرث".
وفي منتصف يوليو عام 2015، قررت وزارة الداخلية، الإفراج عن 41 من الغارمين والغارمات، وذلك تنفيذًا لتوجيهات مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بتفعيل المبادرة، التي دعا إليها أحد ضباط الشرطة بتوجية زكاة ضباط الشرطة هذا العام لمساعدة الغارمين والغارمات في سداد مديونياتهم والإفراج عنهم قبل عيد الفطر، حتى يتسنى لهم مشاركة ذويهم فرحة العيد.
ونفذت إدارة العلاقات الإنسانية بالإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، توجيهات الوزير والتنسيق مع قطاع مصلحة السجون لاتخاذ الإجراءات اللازمة لفحص المحكوم عليهم في قضايا تتعلق بعدم قيامهم بسداد ما يستحق عليهم للدائنين، وبحث آلية سداد ديونهم والإفراج عنهم.
وأسفر ذلك عن سداد مديونيات الدفعة الأولى وخروجهم، وعددهم (41) من الغارمين والغارمات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج عنهم.
تعليقات الفيسبوك