وادي الموت
درجة حرارة كبيرة مجددًا يتم تسجيلها في المكان ذاته أيضًا، منذ عام 1913، إذ تم تسجيل درجة الحرارة في وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأمريكية، الأحد الماضي، بـ54.4 درجة مئوية (129.9 فهرنهايت)، حيث يعتقد العلماء أنها القراءة الأعلى التي تم تسجيلها على وجه الأرض، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ففي يوليو عام 1913، سجل المراقبون بمنطقة فرنيس كاريك (وداي الموت) بولاية كاليفورنيا، درجة حرارة وصلت إلى 56.7 (134 فهرنهايت)، وتم الإعلان أنها أعلى درجة حرارة مسجلة على الأرض على الإطلاق، وفقًا لمرصد الأرض التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، وموسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وادي الموت، هو منطقة منحدرة أو متصدعة تقع في جنوب شرق ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إذ تعد عي الجزء الأكثر سخونة وجفافًا في قارة أمريكا الشمالية، ويبلغ طول هذا الوادي حوالي 225 كيلو متر، وعرضه من 8 وحتى 24 كيلو متر.
يحد الوادي من الغرب سلسلة جبال Panamint، ومن الشرق جبال Black وFuneral وGrapevine، التي تقع بالقرب من صحراء موهافي.
على الرغم من مساحة الوادي الشاسعة، إلا أن المنطقة ظلت غير مكتشفة حتى سبعينيات القرن الـ19، وذلك عندما تم اكتشاف مجموعات من الذهب والفضة في الجبال المحيطة بها؟
يعد التاريخ الجيولوجي للوادي معقدا للغاية، حيث تعرضت المنطقة لعشرات التصدعات في فترات زمنية مختلفة، فضلا عن ذوبان قشرة سطحه الأساسية عند تعرضها لانفجار بركاني كبير.
تمتاز أرضية وادي الموت بدرجات حرارة عالية وجفاف شديد، وغالبًا ما تتجاوز درجات الحرارة في الصيف 49 درجة مئوية، وفي الشتاء تصل درجات الحرارة إلى تحت الصفر، لكن تحجب جباله هطول معظم الأمطار، لذلك يتميز الوادي بجفافه الشديد، إذ توجد معظم المياه السطحية بداخله في البرك المالحة، والمستنقعات حول حوض الملح.
تتنوع أشكال الحياة الحيوانية في وادي الموت، إذ تعيش العديد من الكائنات المختلفة، ما بين الأرانب، وبعض أنواع القوارض، والكنجر، والثعالب، إلى جانب 78 نوعا من الطيور.
تعليقات الفيسبوك