في واحدة من أغرب الوقائع الحقيقية حول العالم، والتي عادة ما تشبه القصص الخيالية، خلدت طفلة للنوم العميق لعقود من الزمن، وسط دهشة أسرتها والأطباء الذين عجزوا عن تفسير حالتها.
كارولينا أولسون، كانت فتاة سويدية جميلة في عمر الرابعة عشر، بدأت قصتها الغريبة قي القرن التاسع عشر بعام 1876 على أرض جزيرة أوكنو الصغيرة، عندما كانت عائدة لمنزل أسرتها في أحد الأيام، وتشكو من آلام صداع شديد.
تفاقم الصداع بألم شديد في الأسنان، لتحاول الفتاة التغلب عليه بالخلود إلى النوم، وبالفعل دخلت الفتاة في سبات عميق لكنها لم تفيق منه، إلا بعد مرور 32 عامًا، وهو ما يعد أشبه بمعجزة، وفقًا لموقع reddit.
لم تنهض كارولينا من الفراش طيلة هذا السنوات، حيث كانت تؤمن عائلتها في أعمال السحر والشعوذة بين أهل البلدة الصغيرة، وبعد الكثير من المحاولات، فشل الأب والأم في إفاقة ابنتهما، إذ عجز الأطباء، وحتى السحرة من تفسير حالتها.
وعلى مدار 32 عامًا، عاشت الفتاة على تناول الحليب والمياه فقط، إذ كانت والدتها تساعدها على فتح فمها بصعوبة، كي تتمكن من إمدادها بالسوائل التي تساعدها على العيش.
وبعد مرور أعوام من الإحباط، وتحديدا في عام 1892، تم نقل الفتاة المسكينة إلى مستشفى قريبة من بلدتها، لعلاجها بالصدمات الكهربائية، والوخز بالإبر، على أمل استثارتها بأي ألم، لكن جاءت كل المحاولات بالفشل.
طيلة تلك السنوات، لم تتحدث كارولينا أبدًا، إلا برفقة والدتها وبكلمة واحدة وهي "نعم"، وذلك في حال سؤال الأم لها عن أي أمر، وأحيانًا أخرى كانت تبكي فقط، لكن دون كلام ولا تواصل.
في عام 1905، توفيت الأم، فبكت الفتاة بغزارة شديدة أثناء نومها، ليتولى والدها المسن رعايتها، لكنه كان أكبر من أن يتأقلم معها، لذا تم تعيين مدبرة منزل للاعتناء بها.
أصوات غريبة من غرفة كارولينا، صدرت في أوائل أبريل عام 1908، لتهرول مدبرة المنزل مسرعة إلى مكان الفتاة، لتفاجأ بأنها استيقظت وكانت تتأرجح بغرفتها وتبكي، حيث كانت بلغت حينها 46 عامًا، ولم يكن لديها أي ذكريات على الإطلاق عن الأعوام التي قضتها وهي نائمة، وحتى الوقت الحالي وعلى الرغم من رحيل "كارولينا"، لا يزال يقف خبراء البحث عاجزين أمام تفسير حالتها علميًا.
تعليقات الفيسبوك