كفيفة، لكنها لم تتخل عن المشاركة فى الانتخابات، بل كانت من أوائل الناخبين المصطفين أمام مدرسة التوفيقية الثانوية بنين، بمنطقة روض الفرج. زينب عبدالحميد، ٤٨ عاماً، جاءت برفقة شقيقتها وابنها، الذى لا يتعدى عمره الـ١٥ عاماً، ليساعدها فى الوصول إلى اللجنة: «مش أول مرة أنزل أشارك، نزلت السنة اللى فاتت فى انتخابات الدستور».
«زينب» أكدت أنه من المفترض أن تأتى برفقة بناتها، لكن عند الكشف عن مقار اللجان، اتضح لهن أن لجنتهن بمدرسة أخرى، ما دفعها للذهاب برفقة أختها: «ما فكرتش لحظة إنى ما أنزلش، لإنى لازم أقف جنب بلدى». على بعد مسافة قليلة من «زينب» وقفت شقيقتها إلى جوارها، كى تلبى احتياجاتها، لحين الدخول للتصويت.
ومن روض الفرج إلى الشرابية، حيث دخل بباو منسى، 85 عاماً إلى لجنته الانتخابية فى مدرسة الشهيد الرقيب محمد حسن الابتدائية، متكئاً على نجلته الوحيدة التى أصبحت عينه التى يُبصر بها، بعد أن فقد بصره: «لآخر نفس هشارك فى الانتخابات وصوتى للى يستحق». «بباو» أصيب، بحالة إعياء، ولم يتمكن من الإدلاء بصوته فى اليوم الأول، لكنه أصر على المشاركة فى اليوم الثانى.
ومن جمعية النور والأمل للمكفوفين بالوادى الجديد، شاركت إحسان حمزة، حيث حرصت على الإدلاء بصوتها: «سعيدة بالمشاركة فى هذا الاستحقاق الانتخابى».
تعليقات الفيسبوك