أمام لجنة مدرسة ٦ أكتوبر بمنطقة البراجيل في محافظة الجيزة، يجلس وبجانبه بضعة من أكياس الكمامات التي تحتوي على ما يقرب من ١٠٠ كمامة، ليوزعها على الناخبين من كبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة.
مصطفى محمد، ٣٧ عاماً، يسير من منطقة أرض اللواء إلى البراجيل حاملاً الكمامات بهدف توزيعها على الناخبين: "أنا شغال في وزارة الثقافة وأخدت إجازة يومين عشان الإنتخابات وجيت أرشد الناس للجان بتاعتها وأوزع كمامات على الناس اللي مش معاها من كبار السن".
يهدف "مصطفى" إلى العمل الخيري دون هدف شخصي، ويسعى لدعم أحد الأحزاب، لكنه يفعل ذلك من نفسه دون طلب من الحزب. فى الساعة التاسعة صباحاً من يومي انتخابات مجلس الشيوخ، يخرج "مصطفي" متجهاً إلى اللجان الإنتخابية ولا يعود إلا أن يتخلص جميع الكمامات التي لديه: "ماهمنيش غير إني اخدم المواطن ومابستناش حاجة منه ومعروف في المنطقة لاني من عشاق خدمة المواطنين ومرتاح جداً كدة".
فى بعض الأوقات عندما يكون إقبال الناخبين ضعيف، يوزع "مصطفى" ما تبقى معه من كمامات على جميع الناخبين لتشجيعهم على المشاركة: "أنا مابوزعش إلا على كبار السن بس، وفي آخر اليوم لما بيكون الإقبال ضعيف جداً، بوزع كمامات على أي حد مش معاه".
من خلال ملاحظته عن إقبال المواطنين، يرى "مصطفى" أن أول يوم دائماً ما يكون ملئ بالناخبين بعكس اليوم الثاني حيث يقل عددهم بطريقة ملحوظة: "عدد الناس أول يوم كان أكتر من اليوم التاني مرتين، وده بيحصل فى كل انتخابات، عشان كدة إمبارح وزعت كل الكمامات والنهاردة يدوب مكملتش نصهم".
تعليقات الفيسبوك