يقف إسماعيل محمد، أمام أبواب لجان منطقة بولاق أبو العلا، ينادى على الناخبين بطريقته الخاصة لتقديم أكياس عرق السوس والتمر هندى مقابل جنيهين للكيس، كي يخفف عنهم حدة حرارة الشمس ويروى عطشهم أثناء الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ.
يحكي صاحب الـ52 عاماً أنه حضر إلى لجنة مدرسة السلام الابتدائية منذ العاشرة صباحاً، لبيع العرقسوس للمواطنين الذين تجمعوا أمام باب اللجنة لاختيار مرشحهم المفضل: "كل يوم بنزل أبيع في الشوراع، ولما عرفت انه فيه انتخابات قررت من امبارح انزل ابيع للناخبين عشان اخفف عنهم الحر".
يمسك فى يديه بصاجات معدنية، يحدث صوتا مميز يلفت انتباه الجميع، يعرفه الناس من ندائه ثم يقتربون منه لتناول مشروب بارد يعينهم على مواصلة مهمتهم الوطنية، ويجوب هو المنطقة حاملا قدرته الممتلئة بالعصير الذي يقدمه حسب رغبة الزبون: "جيت استرزق هنا ولما أخلص هروح لجنتى عشان أدلى بصوتى".
يعمل "إسماعيل" في تلك المهنة منذ سنوات طويلة، يعتمد عليها في توفير قوت يومه لأولاده الصغار، مؤكداً أنه ظل يسأل عن تلك الانتخابات حتى جمع معلومات عنها من أبناء منطقته من المتعلمين حتى يكون لديه الوعي الكافي لتأدية واجبه الوطني تجاه بلاده: "ولاد الحلال كتير اللي عرفونا وفهمونا دورنا".
تعليقات الفيسبوك