وبالرغم من الانفتاح الذي أقره الوزراء إلا أن الأمر كان مشترطا أيضا بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والكمامة
تفاؤل كبير وأمل في استعادة الحياة الطبيعية ما قبل كورونا سيطر على المصريين خلال الفترة الأخيرة وخاصة بعدما أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلغاء حظر التجوال وبدء انفتاح الحياة بشكل تدريجي.
وبالرغم من الانفتاح الذي أقره الوزراء إلا أن الأمر كان مشترطا أيضا بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية وعدم الإهمال في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة تجنبا لحدوث موجة ثانية من كوفيد 19.
حذرت الدكتورة جيهان العسال، نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، من حدوث ارتداد في أعداد الإصابات نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة كارتداء الكمامات، حيث إن الفترة الماضية شهدت عدم التزام من قبل المواطنين في ارتداء الكمامات في الشوارع، وهناك تكدسات غير طبيعية، "نحن قلنا نتعايش وليس نتهاون".
جدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تحذيره من التخلي عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
وقال "مدبولي"، خلال مشاركته في الاجتماع الأسبوعي للحكومة 4 أغسطس الماضي، إن تراجع معدلات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد يجب ألا تكون مبرراً للتخلي عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى لا تحدث انتكاسة في الوضع الوبائي كما حدث في عدة دول حول العالم.
حذرت منظمة الصحة العالمية، 28 يوليو الماضي، من الاستكانة والتهاون في مواجهة انتقال عدوى فيروس "كورونا" خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارجريت هاريس، حسبما أفادت قناة "العربية": "الناس لا تزال تفكر في مسألة المواسم، ما ينبغي أن نفهمه جميعا أن هذا فيروس جديد.. وسلوكه مختلف"، داعية إلى توخي الحذر في تطبيق الإجراءات لإبطاء العدوى التي تنتشر عبر التجمعات الكبيرة.
كما حذرت من التفكير في وجود موجات للفيروس، مضيفة أن موجة انتشار الفيروس ستكون موجة كبيرة واحدة، تتفاوت علوا وانخفاضا بعض الشيء، وأفضل ما يمكن فعله هو تسطيح الموجة وتحويلها إلى شيء ضعيف يلامس قدميك - بحسب تعبيرها.
قال الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة في 14 يونيو، إنّ الدولة الوحيدة في العالم التي أعلنت عن القضاء على فيروس كورونا هي الصين، ثم بدأت تظهر بها بعض الحالات الفترة الماضية: "كورونا زي أي فيروس في الدنيا بيتحور ويقدر يغير شكله، وتحور كورونا بشكل كامل لم يتم في هذه المرحلة رغم أنّه أحدث بعض التغييرات".
حذرت منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية لا مفر منها لجائحة فيروس كورونا المستجد، مشددة على أن العالم لن يتمكن من تفادي هذا السيناريو قبل تطوير اللقاح، إلا أنه قد يحد من خطورتها، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم".
وأوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا في أواخر أبريل، ميليتا فوسنوفيتش، في مقابلة مع وكالة "تاس"، "هذا الفيروس جديد تماما، والمناعة منه تتوفر لدى بعض قليل جدا من الناس، لهذا السبب لن يكون بإمكاننا القول إننا قادرون على إحباط الموجة الثانية حتى تطوير الوقاية الخاصة واللقاح قبل كل شيء".
ووجه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا ،هانز كلوج في مقابلة مع صحيفة "تلجراف" البريطانية، في 16 مايو الماضي، تحذيرا صارخا إلى البلدان الأوروبية التي بدأت في تخفيف قيود الإغلاق، قائلا إن الوقت الآن هو "وقت التحضير، وليس الاحتفال، ويجب أن تستعد لموجة ثانية قاتلة من الإصابات بفيروس كورونا، لأن الوباء لم ينته بعد".
وفي 2 يونيو الماضي، علق الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات في منظمة الصحة العالمية، على تقليص الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، في الآونة الأخيرة، مؤكدا أنها ستسبب موجة إصابات أصعب.
تعليقات الفيسبوك