يلفت انتباه كل من يمر عليه، فعلى عوامة يرقد مستمتعاً بمياه البحر الصافية مرتدياً مايوه، يتحرك بعوامته على المياه وبجانبه صاحبته التي لا تذهب إلى أي مكان بدونه.
"حمص"، هو اسم نسناس صغير عمره 7 أشهر، اعتادت داليا حسين، صاحبته، على أخذه إلى العين السخنة للاستحمام في البحر باستمرار، بعد أن عوّدته تدريجياً على نزول المياه دون خوف: "حمص في الأول كان بيخاف من الميه، مكانش بيرضى ينزل فبدأت أخده فوق رأسي، وبيحضني وأنا باعوم وبعد كده بدأت استبدل رأسي بعوامة عشان مافضلش واقفة وهو فوقي، والفترة اللي فاتت كنت باروح كل يومين تلاتة، لغاية ما اتعود على المياه، وبيكون هاديء وماسك العوامة ومبسوط".
كل من يرى "حمص" يحبه، ويريد التقاط صور معه، فوجود نسناس في البحر مرتديا مايوه وعوامة، أمر غير مألوف، مما جعلهم يتهافتون عليه، بحسب "داليا": "ناس كتير بتتصور معاه، وبتطبطب عليه لأنه أليف جداً، والناس واخدة فكرة إن النسناس شرس وبيعض، فبيستغربوا إن حمص مابيعلمش حاجة، فبيحبوه، في واحدة ست إمبارح شافتني وقالت لي ده جميل جداً إزاي بينزل الميه عادي، وجاتله مرتين تلاتة والناس حبوه وهو حبهم لأنه بيتعرف عليهم زي الطفل بالظبط".
قامت "داليا" بتربية النسناس منذ ولادته، وسمته "حمص" بعد إجماع أصدقائها على الاسم، وتأخذه معها أينما رحلت، تتعامل معه كطفلها، ويأكل معها كما تأكل: "بارضعه وباغيرله البامبرز، الدكتور قالي أرضعه لبن الأطفال العادي، بياكل رز ومكرونة وعيش وموز وسلطة وكل حاجة، بس أنا معوداه ماياكلش لحوم عشان مايبقاش بيعض، لأنه لما يدوق طعم اللحم بيحبه ويشتهيه".
تعليقات الفيسبوك