أوكازيون الصيف
بعد فترة طويلة من ركود المبيعات فى محلات الملابس الجاهزة، بسبب تفشى فيروس كورونا، وتطبيق إجراءات وقائية شديدة، منها إغلاق غرف قياس الملابس، توقع أصحاب المحلات أن تحدث انفراجة مع بدء الأوكازيون الصيفى، لكن جاء الموسم بما لا يشتهى التجار، فالإقبال ما زال محدوداً، ومنذ 23 يوليو الماضى، وحتى الآن لا يشهد الإقبال المتوقع.
وليد متولى، صاحب محل ملابس بالجيزة، بدأ الأوكازيون مبكراً قبل الإعلان عنه رسمياً، لكنه لم يجذب الزبائن فى البداية، ومع موسم عيد الأضحى ارتفع الإقبال قليلاً، لكنه لم يصل إلى مثيله فى الأعوام السابقة: «اللى بيشد الزبون إنه يلاقى خصم مكتوب على المحل من برة، هو داخل عشمان فى الأوكازيون والخصم، بيشوف سعر القطعة كام، لو لقاه غالى والسعر مش مناسب له بيمشى، ولما جه الأوكازيون مع موسم عيد بيعمل حركة، لكن فى الأيام دى السنة اللى فاتت كنا بنكسب 20 ألف جنيه فى اليوم، دلوقتى 4 آلاف جنيه بالعافية، أنا عملت خصم 25%، ده اللى قدرت عليه».
بدأ «وليد» الأوكازيون الصيفى قبل 10 أيام من موعد إطلاقه، لتعويض الخسارة التى لحقت بهم خلال الشهور الماضية، خاصة بعدما تهافتت عليه الأسئلة من الزبائن عن العروض: «فيه ناس كانت بتسأل عن الأوكازيون قبل ميعاده، فاستغربنا وقلنا إحنا فى بداية موسم ولسه بدرى، بس الظروف صعبة ومفيش بيع فاضطرينا إننا نعمل العروض والأوكازيون قبل ميعاده».
مقارنة بالفترة التى سبقت الأوكازيون، زادت حركة الزبون فى المحلات، لكن ليس كما يتمنّى أحمد مصطفى، صاحب محل ملابس بشارع فيصل، فالإقبال أضعف بكثير من السنوات الماضية: «معظم الناس بتيجى تبص وتشوف الأوكازيون وتمشى، بيسألوا فى أكتر من مكان عن الخصم وبياخدوا فكرة عن الأسعار وبعدين يختاروا، بس مش هانكر أن الحركة زادت، وعملت خصم 20%، لأن سعر القطعة عندى رخيص قبل الخصم».
بعد إعلان الأوكازيون، بدأت حركة البيع والشراء تدب فى المحلات، حسب إسلام خلف، صاحب محل ملابس بشارع فيصل، الذى بدأ الأوكازيون مع نفسه، منذ فترة طويلة: «إحنا فى الملابس شغلنا كله رمضان والعيد، والأوكازيون ساعدنا كتير فى زيادة الإقبال وبقى فيه بيع وشراء بعد ركود كبير، وعملت خصم 45% لأن الملابس باجيبها من مصنع تبعنا، بس مش ده الإقبال اللى كنا عاوزينه، مقارنة بين العيدين، فالأوكازيون ساهم فى زيادة حركة الشراء، بعد أن كانت منعدمة تماماً فى عيد الفطر».
تعليقات الفيسبوك