كيفية التعامل نفسيا مع رغبات الاهل وضغطهم بدخول كلية معينة
لحظات فارقة مرت اليوم، في حياة الآلاف من الأسر والطلاب، بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة لعام 2020، والتي تعد مرحلة فاصلة في مستقبلهم المهني، نظرا لأنها سيتحدد عليها الكلية المناسبة والوظيفة المستقبلية.
وقد يخذل الحظ، الكثير من الطلاب، بعدم الحصول على المجموع المناسب وبالتالي عدم تحقيق طموحهم بدخول الكلية التي يحلمون بها، ما يجعلهم يصابون بالإحباط والاكتئاب، وبالتالي عند اختيار الرغبات قد يدخلون كلية لا يحبونها أو قد يرضخون لرغبات أسرهم في دخول كلية معينة بغض النظر عن المجموع.
وأوضح محمد هاني استشاري الصحة النفسية، أن الطالب في تلك المرحلة يكون فاقدا للقدرة على الاختيار السليم، ولا ينبغي للأهل أن يضغطوا عليه من أجل اختيار كلية بعينها، بل يجب نصحه بدخول التخصص الذي يحبه، وستبرز قدراته به لأن تلك المرحلة تكون فاصلة، وينبغي التخطيط لها بحذر.
وشدد "هاني" في حديثه لـ"الوطن"، على أنه لا ينبغي للأهل أن يقللوا من شأن الكلية التي اختارها الطالب أو جاءت له حسب التنسيق، بل يجب التظاهر بأنهم يحبونها وبفخرهم به وبمستواه وبما حققه: "لازم يكون في نوع من الحب، وبلاش لوم وعتاب أو كلام من نوعية الكلية دي وحشة وانت بتضيع نفسك ومستقبلك بدخولها، لازم أحببه في الكلية اللي اختارها أو اللي جتله وأشجعه علشان يثبت نفسه وينجح ويبقى حاجة كبيرة".
ووجه رسالة للأهل بأن الضغط على الطالب قد يحوله لإنسان فاشل أو شخص لا يريد إكمال تعليمه أو غير ناجح في وظيفته، فالكلية ليست مظهرا اجتماعيا، ولابد أن يكون هناك تشاور في الرغبات لأن الغصب والضغط يتسببان في خسارة الأسرة لابنهم: "سيبوا الأولاد يختاروا اللي عايزنه مع التوجيه، بس منغصبهمش على حاجة، ونحببهم ونساعدهم في اللي هيختاروه، ونقنعهم إننا بسنتثمر فيهم".
تعليقات الفيسبوك