كيف يستعد طالب الثانوية العامة لمرحلة جديدة في حياته؟
بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة، تبدأ مرحلة جديدة في حياة الطالب، فبعد أن عاش لسنوات طويلة بين جدران المدرسة، أصبح يستعد للالتحاق بالجامعة، وسط أجواء مختلفة تماما عن الأعوام السابقة.
وشرحت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي، كيف يستعد طالب الثانوية العامة لمرحلة جديدة في حياته وهي مرحلة الالتحاق بالكلية، وقالت لـ"الوطن": "أحيانا يكون اختيار الكلية دون وعي بطبيعة الدراسة في تلك الكلية، لذلك يجب على الطالب التركيز جيدا وأن يكون اختيار الكلية مبني على وعي بالمواد التي سيدرسها، ويكون عارف المواد وسأل زمايله قبلها، ويروح يزور الجامعة والمكتبة ويقابل الأساتذة ويبص على الكتب اللي درسها الناس اللي قبله، فيه كليات صعبة زي الحقوق فلازم تحب اللي بتدرسه".
وأوضحت استشاري الطب النفسي، أن هناك الكثير من الناس الذي يهدرون وقتهم في دراسة تخصص ما، ثم الاتجاه للعمل في تخصص آخر بعيد عن مجاله الأساسي: "ده تضييع لموارد الدولة، وتضييع لوقت هذا الشخص ولمجهوده ولتعبه، فده حرام".
ونصحت "هالة" الطالب بأن يحاول اكتشاف نفسه ومعرفة ما يريد العمل به في المستقبل: "شوف انت عايز تشتغل إيه، فيه حد بيدخل كلية وهو بيبص بس على المواد دون النظر على مستقبل الكلية، أجمل حاجة في الدنيا الواحد يشتغل حاجة بيحبها، هيكون أفضل في شغله وسعيد".
وعندما يلتحق الطالب بالجامعة يجب تحديد الأصدقاء بعناية: "وأنا داخل الجامعة إيه نوع العلاقات اللي هعملها؟ اختيار الأصدقاء مهم، في ناس بتدخل الكلية وبتصاحب ناس سيئة فبتتجه للمخدرات والإدمان، لازم يكون في هدف وعندي وعي إني أحمي نفسي من أصدقاء السوء"، بحسب هالة.
وأشارت إلى أن بعض الشباب يعتبر الجامعة فرصة لعمل علاقات حب وارتباطات: "إنت النهاردة داخل تدرس مش هدفك الرئيسي تدور على بنت تصاحبها، لأنك مش مستعد لاختيار شريكة حياة، وهناك خطأ في الاختيار نتيجة عدم النضج الفكري".
ونصحت استشاري الطب النفسي، بتحديد الهدف من الالتحاق بالجامعة: "عايز أكون معيد، مدرس، موظف، حط لنفسك هدف للتدريب على التخصص في الصيف، علشان يكون معاك سيرة ذاتية مليئة بالتجارب والخبرات والتدريب تساعدك على إيجاد عمل سريعا بعد الانتهاء من الجامعة".
تعليقات الفيسبوك