ترقب وقلق وانتظار وخوف، معان جسدت لحظات ما قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة 2020، وسرعان ما تحولت المشاعر لفرحة وسعادة غامرة في بيت أسرة الطالب أحمد محمود صابر محمود ، الثاني أدبي مكرر، بمدرسة محمد فريد بشبرا الخيمة القليوبية، عقب إعلان أسماء الأوائل بمؤتمر وزير التربية والتعليم، اليوم.
أحمد: كنت متوقع أجيب 98%
عبر أحمد محمود، عن فرحته بالنتيجة قائلا في حديثه لـ"الوطن": "الحمدلله مكنتش متوقع النتيجة دي، كان أقصى حاجة بحلم بيها إني أجيب 98%، بس الحمدلله ربنا كرم بعد مجهود شديد وضغط نفسي وعصبي وبدني".
وصف الثاني على جمهورية مكرر بشعبة الأدبي، الفترة الماضية بأنها كانت مرهقة للغاية، فكانت الدروس متوقفة منذ شهر مارس، بسبب كورونا، فلم يكن يذهب إلى السناتر الخاصة، واضطر للاعتماد على نفسه وحل الامتحانات والمذاكرة بمفرده، مؤكدا أن شهر الامتحانات هو ما يحدد مصير الطالب ومستقبله.
الثاني أدبي مكرر: كنت أفضل الامتحان بالنظام الجديد
وعن كونه من الدفعة الأخيرة في نظام الثانوية العامة القديم، قال "أحمد": "أنا آخر دفعة بتعتمد على المراجع والحفظ في النظام القديم، أما النظام الجديد فبيعتمد على الابتكار، وأنا شايفه أحسن من النظام بتاعتنا لأنه يعتمد على الحفظ، وأنا كنت أفضل إني أمتحن بالنظام الجديد لأن المراجع اللي بحفظ منها تعبتني نفسيا ومكنتش بنام"، وبالرغم من الفترة العصبية التي مر بها الطلاب من كورونا وإجراءات وقائية واحترازية وإغلاق، إلا أنه لم يفكر في تأجيل الامتحانات تجنبا لعدم ضياع مجهود عام كامل بضغط بنفسي وعصبي.
أحمد: كنت بستخدم المنصات الإلكترونية ساعة كل يوم
وذكر أنه كان يستخدم المنصات المختلفة ساعة يوميا مثل يوتيوب وفيس بوك، وساعدته على الاستذكار ومعرفة الدروس المختلفة نظرا لعدم وجود سناتر دروس خصوصية، ولكنه لم يكن يحبذ فكرة المذاكرة الجماعية، بسبب اختلاف القدرات والاستيعاب من شخص لآخر: "أنا على طول بذاكر لوحدي، مش لأني انطوائي بس لأن كل واحد لازم يعتمد على نفسه ويشيل مسؤوليته ويذاكر ويجتهد".
وأصعب مادة لم يكن يحبذ "أحمد" استذكارها هي التاريخ، نظرا لكونها تعتمد على الحفظ والتواريخ الثقيلة الصعبة، إلا أنه استطاع تجاوزها وتحصيل الدرجة النهائية بها، والأسئلة في الامتحانات تفرق بين الطالب الضعيف والمتمكن، ولم يكن يهتم بالامتحان ككل فكان يجاوب أولا على الأسئلة المألوفة ويترك الأسئلة الصعبة للنهاية تجنبا للتشتيت الذهني.
وأكد الثاني أدبي مكرر على الجمهورية، أن والده ووالدته كانا دائما يشجعانه ولكن والدته الأكثر وقوفا بجانبه: "كنت دائما بسعى إني أكون من الأوائل بس مكنتش متأكد إني هكون منهم، عملت اللي عليا والباقي ده توفيق من ربنا، وكنت مبسوط جدا أنا وأهلي بالنجاح ده، وقعدنا نعيط لما لقينا اسمي من الأوائل، لأننا حصدنا التعب النفسي والجسدي في فترة كانت صعبة جدا علينا كلنا".
تعليقات الفيسبوك