بعد فترة ركود امتدت إلى 5 أشهر، يأتي عيد الأضحى هذا العام بمثابة "فتحة الخير" على أصحاب المراكب النيلية، الذين عانوا كثيراً من ضيق الرزق بسبب توقف عملهم خلال فترة تفشي الفيروس، لكن العودة مرهونة بتطبيق الإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
بدأ محمد صلاح، مراكبى، في إصلاح مركبته التي يقف بها في منطقة القناطر الخيرية، غير لونها لتبدو جديدة، وقام بشراء أجهزة مكبرات صوت جديدة، وجدد الماكينة ليكون مستعداً لاستقبال زبائنه في العيد، محاولاً أن يجعلها أكثر جذبًا للمواطنين في تلك المناسبة لتعويض خسارة الأشهر الماضية: "جبت فرش جديد وعملت حواجز بين الزبائن عشان كورونا، يعني كل واحد هيقعد هيكون فيه زي ستارة بين وبين التاني عشان سلامة الجميع".
وضع "صلاح"، تسعيرة للساعة الواحدة بقيمة 150 جنيهاً وقلل سعة الأفراد لتقتصر على 7 فقط بينهم حواجز ملتزمًا بنسبة الـ25% فقط: "عدد قليل أحسن من مفيش، إحنا زهقنا من قعدة البيت وعايزين نرجع نشتغل"، مؤكداً أنه ينتظر بفارغ صبر عودة السياحة كى تكتمل فرحته، مؤكدًا أنهم يعتمدون عليها بشكل كبير.
استعدادات خاصة لعيد الأضحى، أجراها إبراهيم دقدق، مراكبى، والذي يستقبل الموسم بخصومات تصل إلى 50%، لتشجيع الناس على استقلال مركبه والاستمتاع بجولة نيلة، مشيراً إلى أنه حدد تسعيرة 100 جنيه فقط للساعة بدلاً من 200، مشددًا على دخول المواطنين بالكمامة والكحول: "اللي هيجي من غيرهم مش هيركب، إحنا ماصدقنا نرجع ومش عايزين مشاكل".
ولفت "دقدق"، إلى أن الفترة الماضية كانت قاسية جدًا، تعرضوا فيها لخسارة كبيرة، ويأملون في تعويضها خلال الفترة المقبلة: "المركب كانت بتستوعب 15 فرد هنركب 7 بس عشان نلتزم ومانعرضش نفسنا للغرامة".
تعليقات الفيسبوك