منذ أكثر من 10 أعوام بدأت موهبته تتفتح، ابتعد عن تخصصه الأساسي، وبدأ بالتصوير، وعندما كان يعمل ببرنامج "الفوتوشوب" لتعديل لقطاته، ظهر هذا الشغف الجديد وإصرار كبير لخوض تجربة تعلم الجرافيك في المركز الثقافي الروسي، حتى أصبح مصمم جرافيك محترف يعمل مع مشاهير الإنتاج والغناء، متعدد المواهب، ابتكارات أحمد مجدي السويفي لا تقف عند قدر معين بل قرر اتخاذ تجربة وعمل مميز خاص به يحقق فيها حلم جديد.
اختار السويفي عمل المصغرات أو miniature كما يطلق عليها، وهو عبارة عن تصميم ماكيت لا يتجاوز أبعاده الـ19 سنتي X 19 سنتي يحتوي على أشكال مختلفة من المعمار والأثاث، ليبدأ لنفسه مشروع جديد تحت اسم "زان" خاص به، بجانب عمله في الجرافيك والـ VFX ويعني الخدع البصرية التي يتم وضعها مكان خلفية الكروم، لتحقيق هدف معين: "في ظل أن أي حد بيعمل شغل الجرافيك والكلام على الفيديو، كنت عايز أعمل حاجة مختلفة وجديدة وفي نفس الوقت هستخدمها في شغلي بس بطريقة مختلفة، اتفرجت لاقيت موضوع المصغرات شدني روحت أخدت كورس وبدأت أشتري الخامات الخاصة به ونفذت"، وفقا لقوله.
يسعى مصمم الجرافيك البالغ من العمر 29 عامًا، إلى عمل من هذه المصغرات فيديو كليب، وهو ما ينوي تنفيذه الفترة المقبلة وسوف يبدأ بها بمفاجأة أحد الفنانين بأغنية له وعمل مصغر منه: "عايز أعمل فيديو كليب كامل من المصغرات بحاجة اسمها ستوب موشن يعني لقطة ورا لقطة ويبقى اللوكيشن كله عبارة عن المصغرات" حيث إن السويفي بدأ فكرته بعمل لأصحابه غرف النوم الخاصة بهم أو المكتب وتكون متطابقة للواقع ثم نشرها على حسابه بموقع "فيسبوك" ولقى إعجاب شديد من المتابعين.
"بدأ الناس يعجبها الموضوع جدا وكل ما الموضوع بيصغر كل ما الناس بتنبهر بي أكتر".. وصف السويفي الذي قرر جعل المشروع أيضا لا يقتصر على موهبته أو بعمل فيديو كليب بالمصغرات فقط بل بدأ بالبيع للراغبين ما يصممه موضحا: "كتير طلبوا مني أنفذ لهم أوضهم الحقيقية على مصغر أو حاجات تخص أصحابهم عشان تبقى هدية زي علبة 3 سنتي ونص بس جواها مكتبة وفي واحد بره مصر عملتله فيلته بالظبط بكل التفاصيل".
يستغرق عمل المصغر الواحد من السويفي خريج سياحة وفنادق، نحو يوم أو أسبوع على حسب نوع المطلوب، ويحتاج الموضوع إلى مجهود وتركيز كبير جدا ما يجعل زوجته هيام تخفف عنه وتساعده: "مراتي بتساعدني وهي سبب كل حاجة أنا بوصلها لأني ساعات باجي في وقت وأنا شغال ببقى تعبت ومش قادر أكمل بسبب بياخد مني تركيز كامل ومحتاج بال رايق وأنا بشتغلها في البيت ومبهدل الشقة، وبصراحة مراتي بتشجعني وتقطعلي الخشب وتدهن معايا"، وفقا لسويفي.
ويحاول السويفي بانتشار مشروع المصغرات على مستوى مصر بخلاف موضوع تنفيذها على فيديو كليب: "لو في حد بيعملها كموهبة أنا هخليها رزق وإن شاء الله هيحصل ده، واكتشفت أن بيتابعني عدد كبير من الفنانين بمجرد إني عملت مصغرات ثابتة وناس مستغربة حجمها".
الشاب العشريني سبق وعمل مع المنتج نصر محروس في بداية مشواره المهني لمدة 3 أعوام، كمصمم جرافيك وكان من أعماله أول ألبوم للمطربة سوما تحت عنوان "ندمانة": "وبعدين سبت نصر محروس واشتغلت فري لانسر وبدأت أعمل كليبات أنيميشن وبدأت أشتغل على نفسي وبدأت بعمل فيديو لحمزة نمرة أغنية ولا صحبة أحلى ودي كانت سبب شهرته على الفيسبوك".
وسرعان ما تواصل حمزة نمرة معه بعد رؤيته للفيديو وأبدى إعجابه الشديد به وطلب منه عمل أكثر من كليب له وهو ما حدث، ثم عمل لأحمد مكي وتامر عاشور ومحمود العسيلي فيديوهات باستخدام "الانيميشن": "ومؤخرا بدأت اشتغل VFX وآخر حاجة عملتها كانت لمحمد رمضان في أغنية تيك توك الجديدة".
وسبق وشارك عدد من أصدقائه في فيديو كليب "سندريلا" الشهير الذي رد فيه المجموعة على فيديو كليب "سالمونيلا" لتميم يونس وآثار ضجة كبيرة: "كمان أنا لحل أشارك في الأحداث والترندات بعمل كوميكس بنفسي" بحسب السويفي.
وأنهى السويفي حديثه بنصيحة للشباب: "مقولة صاحب بالين كذاب مش صح لأي حد نفسه في حاجة يعملها أي حاجة مفيش حاجة اسمها مش هعرف أو مش هقدر".
تعليقات الفيسبوك