رغم محاولاته التمسّك بمهنته فى زمن كثرت فيه الهواتف والكاميرات الحديثة، فإن جائحة كورونا قضت على ما تبقى من هذه المحاولات، فبعد أن كان رجب أحمد، مصور، يتمتّع بشهرة واسعة في شواطيء محافظة بورسعيد، أصبح ينزل للشواطيء في أيام العطلات الأسبوعية فقط.
طوال 40 عامًا، لم يتخلّ «رجب» عن كاميرته رغم تطور الهواتف والكاميرات، فكان يدافع دائمًا عنها بمقولته الشهيرة: «مفيش أحسن من صور الكاميرا الفورية واللحظات الحلوة اللي بتوثّقها»، ورغم أن مكسبه في الصورة الواحدة لا يتعدى الـ10 جنيهات، فإنه كان يمارس عمله بحبٍ وافتخار.
يقول رجب: «زمان كنت باصور كل العائلات اللى على الشاطيء، وكان بيطلع لي مكسب كبير قوي ولما التليفونات طلعت والرزق قل، مارضيتش أتخلى عن الكاميرا، وكان ليّا زباين كل ما يجوا بورسعيد لازم يتصوروا، بس بعد فيروس كورونا الحالة بقت صعبة قوي وقفل الشواطيء وقف حالي»، لذا اضطر مؤخرًا إلى العمل باليومية في المحلات المختلفة، كوسيلة لكسب الرزق.
بعد إعادة افتتاح الشواطيء، ينزل «رجب» يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع: «بالف كتير والناس مابقتش تيجي زي الأول، والعدد محدود، بس هاعمل إيه، دي شغلانتي اللي اتعلمتها وباحبها، ومستمر فيها لحد ما الأوضاع تتعدل والمصطافين يرجعوا من تاني».
خلال عمله، صادف «رجب» مشاهير كثيرين، منهم الفنانون نور الشريف وأحمد عبدالعزيز وآثار الحكيم: «لما أزمة كورونا تنتهي، والناس ترجع الشوارع والشواطيء، هاعمل عروض كتير للتغلب على الركود ده، وعلشان أرجع أصحي سوق المهنة من تاني».
تعليقات الفيسبوك