منذ انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في مصر، وبدأت الناس تأخذ احتياطتها اللازمة من ارتداء الكمامة وغسل اليدين أو تعقيمها بالكحول وعدم السلام على الآخرين وغيرها من الإرشادات، ولكن مع طول المدة وعودة بعض الناس إلى عملها والصعود لمرحلة التعايش، تخلى البعض على عدد من تعليمات سلامة الصحة أبرزها الاستغناء عن الكمامة.
تواصلت "الوطن" مع عدد من المواطنين من مختلف الأعمار لمعرفة أسباب التخلي عن ارتداء الكمامة، ومع الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي لتحليل السبب من الاتجاه النفسي كما يلي.
محمد حسين (33 عامًا) أصبح لا يرتدي الكمامة بسبب أنه يجد المحيطين به لا يلتزمون بها قائلا: "يعني أنا لما ألبسها وسط كل الناس دي كده هبقى كويس خلاص بقى مش لازم وربنا يستر".
قررت فاطمة أحمد (29 عامًا) الاستغناء عن الكمامة كونها وجدت أنها ليست المقياس الكبير في نقل العدوى وفقا لوصفها: "يعني لما أشوف ناس كتير أعرفهم واخدين احتياطاتهم بشكل مبالغ فيه وجاتلهم، وكانوا لابسين كمامة وكل حاجة هلبسها ليه، خلاص اللي مكتوبلي هيكون".
أحمد مجدي (50 عامًا) لا يفضل ارتداء الكمامة بسبب عدم استطاعته التنفس جيدا من خلالها كما أنه يتجنب الخروج إلا في حالات الضرورة: "وبعدين ربك اللي بيسترها وباخد بالي لما انزل".
"الفيروس بيتنقل كمان عن طريق الهواء مش الكمامة بقى اللي هتمنع".. هكذا كان رأي إيمان محمد (30 عامًا) في عدم ارتدائها الكمامة، كما أنها لا ترى المحيطين بها في العمل يلتزمون بها.
فيما شعر محمود إبراهيم (28عامًا) بالملل من ارتداء الكمامة وخاصة أنه كان يعاني من الفيروس: "على اد الخوف أنه يرجعلي تاني على اد ما زهقت منها بلبسها ساعات وأوقات لأ".
التحليل النفسي
الدكتور هالة حماد استتشاري الطب النفسي، شرحت أن تخلي البعض عن الكمامات أصبح يحدث ربما على مستوى العالم وليس فقط في مصر: "الناس زهقت" بحسب وصفها.
وأوضحت هالة أن في بداية مرحلة كورونا، كان الناس يشعرون بخوف ما جعلهم يحافظون على أنفسهم: "في الأول اتخضوا وبعدين حافظوا على نفسهم وبعدين الناس اللي بتقول عملت كل احتياطي وبرده جاتلي فده بيخلي الناس بتقول بيجي رغم الاحتياطات طيب أوجع نفسي ليه".
وأشارت استشاري الطب النفسي إلى أن البعض يعمل على تقليد المحيطين به: "بيقلدوا بعض فاللي كان منتظم بقى يقلل حرصه".
واستكملت هالة حديثها لأن أصبح الناس لا يتحدثون عن كورونا: "بطلنا نكلم عن الموضوع وبعد فترة زهقنا نكلم عليه ومبقاش واخد الصدارة في حياتنا لأن البشر عايزين يعيشوا حياة طبيعية عشان زهقوا محتاجين نرجع الحملة شوية والناس تحافظ على نفسها لأن معظم الناس معندهاش الوعي الكامل".
تعليقات الفيسبوك