لماذا تتعرض هواتف الأندرويد للاختراق دائما؟
تحذيرات كثيرة انطلقت مؤخرا من قبل خبراء الأمن السيبراني، بوجود ثغرات كثيرة في نظام الأندرويد وتطبيقات كثيرة ضارة على متجر بلاي ستور، يمكن أن تتسبب في سرقة البيانات الشخصية والحسابات المصرفية للمستخدمين.
ويحذر الخبراء بشكل شبه يومي من وجود تطبيقات مضرة على هواتف الأندرويد بالإضافة لتعرضها للاختراق بشكل متكرر، وكان أخرها 337 تطبيقا قد تحتوي على برنامج ضار يسرق بيانات المستخدمين المصرفية.
شرحت المبرجمة بانسيه خطاب، في حديثها لـ"الوطن"، أن سبب تعرض نظام تشغيل "Andriod" للهجمات بشكل متكرر، يعود إلى ضعف تأمينه حيث تكمن نقطه ضعفه في البرامج مجهولة المصدر أو البرامج الضارة التي يتم تحميلها عبر "جوجل ستور" وهو الأمر الذي يقد يتسبب في سرقة البيانات الشخصية أو تعطل نظام التشغيل بالكامل وتلف الهاتف.
وذكرت أن هناك بعض التطبيقات غير معروفة المصدر متواجدة على متجر "جوجل ستور" أو بعض المواقع الأخرى، وهذه التطبيقات يترك بها مبتكروها ثغرات، تمكنهم من السيطرة على الهواتف والإطلاع على كل شيء بها، وسرقة البيانات الشخصية بما فيها الصور، على عكس "أبل ستور" فمستوى تأمينه عالي للغاية ولا يمكن إمشاء برنامج ووضعه على المتجر دون معرفه مصدره وإنشاؤه و طريقة تىشغيله وماذا سيفعل بالتحديد بجهاز المستخدم، كمما أن هواتف الأيفون تحتوي على نظام أمان محكم خاص بها ولا تقبل لمشاركة في بعض الأحيان أو التنزيل من أماكن مجهولة المصدر.
وأشارت "بانسيه" إلى أن المبرمجين يتاح لهم عند إنشاء تطبيقاتهم المختلفة على "جوجل ستور"، الإطلاع على أي شيء على الهواتف، مثل الكاميرا والصور والماسنجر، وقد يكون التطبيق ليست له علاقة بالكاميرا أو ملفات التعريف على الهواتف، ومع ذلك يطلب الإذن بالسماح له الإطلاع، وتلك ثغرة خطيرة في تأمين متجر هواتف "الأندرويد"، وقد يترك المبرمجون ما يعرف باسم "الباب الخلفي" أو "Back door" في التطبيق نفسه وهي ثغرة تمكن له التحكم في الهواتف التي يتم تحميل التطبيق عليها أو إصدار أوامر بالدخول إلى ملفات شخصية ما يعرض المستخدمين للخطر.
أما عن هواتف الـ آي فون، فعند إنشاء أي تطبيق قبل السماح له بالإطلاع على شيء في الهواتف، يطلب من المبرمج معرفة السبب، وإذا كان غير مرتبط بالتطبيق ذاته فلن يسمح للمبرمج بتنزيله على على "أبل ستور".
ونصحت "بانسيه" المستخدمين، بالإطلاع على "permissions" الموجودة في التطبيقات وقراءة معلومات جيدة عنهم من المتجر، ومنع أي تطبيق من الإطلاع على شيء غير المخصص له، وبعد تنزيله يمكن غلق جميع أذونات السماح غير المرغوب بها، مثل عدم الإطلاع على الكاميرا أو الرسائل من خلال إعدادات التطبيق نفسه من الهاتف.
وقالت المهندسة مروة جلال الأستاذ المساعد بكلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة، إنه هناك عدة طرق لمعرفة إذا كان هاتفك مخترق أم لا، وخاصة في هواتف الأندرويد والتي قد لا يكون برنامج الفيروسات كافيا لجمياتها نظزرا لأن البرنامج نفسه قد يحتوي على ما يعرف بـ"Malware" أو ثغرة ضارة بداخله فتسبب في إحداث ضرر أكبر للهواتف وقد ينتج عن ذلك تدميرها أو تلف نظام تشغيلها.
قد يكون الأمر راجع لتلف نظام التشغيل نفسه أو قدم إصدار نسخة الأندرويد، ولكن إذا كان الهاتف سليما ونسخته محدثه وبدأ في إعادة التشغيل بشكل مفاجيء دون سابق إنذار، فتلك قد تعد علامة تحذيرية على أن الهاتف أصبح مخترقا، حيث يستخدم المبرمجون خاصية الباب الخلفي أو يكون التطبيق نفسه محتويا على فيروسات فيتم إعادة تشغيل وإطفاء الهاتف وبالتالي فقدان المستخدم القدرة على التحكم به.
قد يلاحظ المستخدم نفاذ شحن بطارية الهاتف بشكل سريع دون استخدامه أو سخونة الهاتف بشكل غير مبرر، ما قد يكون علامة تؤكد على إمكطانية اختراق الهاتف حيث يعمل الهاكرز على تشغيل برامج مختلفة عبر الهاتف حتى لو كان مطفئا بهدف سرقة البيانات الشخصية والباسوورد والبيانات المصرفية دون حتى الحاجة لتشغيل التطبيقات.
أوضحت "مروة" أن المستخدم قد يلاحظ وجود تطبيقات غريبة فجأة على هاتفه أو وجود إعلانات غير مرغوب بها ، وقد يعني ذلك أن هاتفه أصبح مخترق حيق تعمل الـ"Malware" والفيروسات والتطبيقات الضارة على تحميل فيروسات أخرى تضر بالهاتف أكثر، كما قد يلاحظ تشغيل بعض التطبيقات بشكل مفاجيء وحذف أخرى وينبغي على المستخدم في تلك الحالة استخدام خاصية "وضع المصنع"، أي مسح جميع بيانات الهاتف والتطبيقات وإعاداته كما كان مثل أول مرة تم شراؤه بها وتحميل أحدث إصدار من أندرويد مع وضع برنامج فيروسات قوي وموثوق به.
يمكن تحميل برامج فيروسات موثوق بها مثل "أفاست" أو "كاسبرسكي" مع عدم السماح بتنزيل أي تطبيق دون معرفة مصدره والملفات التي يمكنه الوصول إليها، ومراقبة نشاط الهاتف جيدا، بالإضافة إلى عدم تحميل برامج مجهولة المصدر أو ترك الهاتف في يد الغرباء ووضع كلمات مرور قوية مع عدم الاحتفاظ بيبانات شخصية عليه على الإطلاق.
تعليقات الفيسبوك