على طاولة صغيرة، يضع علباً من حلوى الكنافة، منتظراً زبائنه، الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة، لاعناً الحظ والظروف، بعد أن كان ميسور الحال، يعمل فى محل كبير لبيع أنواع حلوى الكنافة المختلفة.
أحمد عبدالعال بعد أن عمل لسنوات طويلة في بيع حلوى الكنافة، أتى فيروس كورونا فأطاح به من عمله، وانتهى به الحال يبيع علباً من الحلوى فى شارع التكافل بالهرم: "كنا شغالين كويس قبل كورونا، بعدها بدأت المبيعات تقل واحدة واحدة، فبدأ صاحب المحل يمشينا ويقول لنا أسبوعين لغاية الظروف ما تتظبط، ومش بنرجع، لأن الظروف للأسوأ، باكلم صاحب المحل بيقول لي وأنا هاعمل إيه".
ظل "عبدالعال" أسبوعين منتظراً عودته إلى العمل، لكن دون جدوى، فاقترب من الإفلاس، ففكر فى استغلال موهبته فى صناعة الحلوى: "قلت مش هينفع أقعد من غير شغل لأن كده هاشحت، وعندى 3 أولاد، فحاولت أعمل أى حاجة، جبت ترابيزة من البيت وضلفة من المطبخ، واشتريت علب صغيرة وعملت الكنافة وفرشت فى الشارع".
5 أو 6 علب، هى أكثر حصيلة يبيعها "عبدالعال" يومياً، فكورونا لم يرحمه، لأن خوف الناس من العدوى، يجعلهم لا يقبلون على الشراء منه: "الجو نايم والناس لما تشوف الترابيزة فى الشارع بتخاف تشترى علشان كورونا، رغم إنى لابس كمامة وجوانتى، بس الناس معذورة".
يجلس كثيراً ويقف قليلاً، من وقت الظهيرة إلى العاشرة مساءً، منتظراً زبوناً واحداً: "أنا لو بعت علبة واحدة بس فى اليوم بعشرة جنيه أحسن من القعدة عاطل، إحنا فى ظروف صعبة، محتاج عربية أبيع عليها، مع التعقيم وشكل العربية الزباين هتيجى، وهاقدر أعمل أصناف كتير، والرزق ده بتاع ربنا".
تعليقات الفيسبوك