فستان غير تقليدي وتاج مصممين من البرسيم الأخضر المخصص لأكل الطيور والحيوانات، نفذه إسلام عادل على جسده طفلته التي لم تكمل عامها الثاني، في محاولة منه لإضفاء حالة من المرح عليها وعلى الأسرة، بطريقة كوميدية وتعويضهم عن فترة غيابه، نظرًا لطبيعة علمه بإحدى شركات السيارات التي تستوجب بقائه 4 أيام متواصلة في القاهرة.
في إحدى القرى الريفية بمحافظة المنوفية يقضي إسلام 3 أيام فقط في بيت العائلة الكبير، مع أسرته المكونة من زوجته وطفليه عدي 4 سنوات وتغريد عام و10 أشهر، بالإضافة إلى أشقائه ووالديه، يحرص على الاستمتاع بتلك الأيام في اللعب واللهو مع أطفاله وإسعادهم بكل ما يملك، أسوة بما كان يفعله والده معه في الصغر قائلاً: "أنا بحب أفرحهم علشان أبويا فرحني كتير"، وكأنه يرد جميل والده في أبنائه.
إسلام لـ"الوطن": الفستان كلفني ثلاثة جنيهات.. ووالدتها صممت "التاج"
قرر إسلام، البالغ 30 عامًا، أن يصنع فستانًا من البرسيم الأخضر الذي أحضرته والدته لإطعام طيور تربيها فوق سطح المنزل، لطفلته "تغريد" التي استسملت له وجلست هادئة لينفذ الأب تصميمه للفستان بحرفية، قائلًا "عملت لها فستان بـ 3 جنيهات برسيم".
وروى إسلام لـ"الوطن"، كواليس تصميم الفستان موضحاً أنه وضع طفلته على الأرض بطريقة جلوس مناسبة وأخذ يرتب الأعواد الخضراء حولها بشكل متناسق، حتى تكون فستان أنيق، مضيفاً "فضلت أفرش البرسيم حواليها كأنه فستان"، وشاركت والدة الطفلة في التصميم بوضع اللمسات الأخيرة وعمل التاج ، يضيف إسلام "عدي كمان اشترك معنا ومامتها علشان بتفهم في اللبس أكتر مني".
ظلت الطفلة هادئة وبدت على وجهها ملامح الفرحةً بما صنعه والدها، وتركت البرسيم فوق جسدها، إلى أن تمكن الأب من التقاط صورة تذكارية لها بهذا الهيئة التي توثق لحظات لا تنسى في حياه طفلته حديثة السن، يقول إسلام "صورتها علشان تشوف اللي عملته فيها لما تكبر وتفتخر بحبي لها"، وبعد انتهاء التصميم والتقاط الصور أعاد إسلام البرسيم إلى الطيور لتأكله.
وجد إسلام، حفاوة شديدة بما فعله في طفلته الصغير من قبل جميع أفراد أسرته التي لم تتوقع ما فعله، باستثناء والدته التي خافت على الطفلة من الحيوانات والطيور، إلا أن سعادة الطفلة عوضتها عن قلقها، وكذلك تخلص إسلام من البرسيم سريعًا طمأنها على حفيدتها".
يبرر إسلام تصميم الفستان بهذا الشكل على جسد طفلته باللهو والمرح مع أطفاله الذي ينزل إلى مستوى سنهم ويجسد معهم أحداثًا خيالية يصنعها بنفسه ويوثقها بكاميرا هاتفه البسيط، قائلًا "دي أجمل أيام حياتهم"، موضحًا أنه في إحدى المرات قام بتصوير ابنته خلف طبق صغير به مياه ونشر خلفها بعض الملابس، لتظهر وكأنها سيدة لديها مهام منزلية تقوم بتنفيذها.
تعليقات الفيسبوك